فرقة في الفاتيكان لمكافحة الإرهاب

الاسلام أون لاين 12\\6\\2008

 

أنشأ الفاتيكان فرقة لمكافحة الإرهاب فتحت على الفور خط تعاون مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (إنتربول). وذكرت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية في عددها الصادر اليوم الخميس أن تكوين هذه الفرقة جاء كرد فعل على عدد من التهديدات باستهداف بابا الفاتيكان، الذي يعد السلطة المسيحية الأعلى في العالم.

وقال دومينيك جيان قائد الحرس المكون من 130 شخصا، منتقين بعناية فائقة، ومدرّبين على أعلى مستوى. وأوضح في تصريحات لـ"أوسرفاتوري رومانو" -وهي الصحيفة الرسمية للفاتيكان- أن "الفرقة مقسّمة إلى مجموعتين ستكونان على اتصال مباشر به من أجل إطلاعه على الوضع أولا بأول".

والفرقة الأولى -كما يضيف جيان- "هي مجموعة رد الفعل والتدخل السريع، وستتولى إجراء التحقيقات من خلال قنوات المعلومات المختلفة، وبدعم من فريق تقني على أعلى مستوى، إلى بجانب الاستعداد للقيام برد فعل سريع ومؤثر تجاه أي وضع أو ظرف قد يطرأ".

"أمّا المجموعة الثانية، والمختصة بمواجهة العمليات التفجيرية، فمكوّنة من خبراء متخصصين في هذا الأمر، يتمتعون بكفاءة عالية، ومسلّحين بتكنولوجيا نوعية تستطيع اكتشاف أي شيء، والتعامل مع أي حقيبة خطرة"، بحسب قائد الحرس.

وأوضح جيان أن هذه الفرقة بمجموعتيها لن تقتصر مهمتها داخل حدود الفاتيكان فحسب، بل سترافق البابا أينما ذهب، خاصة في الزيارات التي يستقبل فيها جمهور غفير، كزيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة.

وبرر إنشاء فرقة مكافحة الإرهاب، بتأكيده على أهمية حياة البابا وسلطته بالنسبة لكافة المسيحيين، مضيفا أن الاستعدادات تكون على قدم وساق في أي مكان يتوجه إليه، وأي مناسبة كبرى يحضرها تشهد حشودا كبيرة.

وبمجرد تكوين الفرقة، فتحت قيادتها خط تعاون مع "الإنتربول"؛ من أجل جمع معلومات تتعلق بأي تهديد محتمل، بحسب تصريحات قائدها. واعتبر جيان أن التعاون مع "الإنتربول" يمثل نقلة نوعية كبيرة في العملية الأمنية بالنسبة للفاتيكان ورموزه. وبمقتضى هذا التعاون، يُسمح للفاتيكان بالاطلاع على بنك معلومات المنظمة الكبير الخاص بالمشتبه بهم عالميا، وأحدث الجرائم والمنظمات الضالعة فيها. كما يمكنه أيضا الاطلاع على المعلومات المتعلقة بأحدث وسائل مكافحة الإرهاب، بل إعطاء الفاتيكان الأولوية في الوصول إلى هذه المعلومات، وفقا لـ"ديلي تليجراف".

 
GMT ص 04:29 13 حزيران 2008