كاريتاس والكنيسة الكاثوليكية تحذر من كارثة إنسانية في زيمبامبوي

 الفاتيكان، 2008 (Zenit.org).

 تقف زيمبامبوي على شفير كارثة إنسانية قد تودي بحياة مئات آلاف الأشخاص الأبرياء. هذا ما تصرح به منظمة كاريتاس العالمية مرددة صدى تحذير الكثير من القادة في الكنيسة الكاثوليكية، مشيرة إلى أنه يمكن تحاشي كذا كارثة.

 فقد صرح رئيس منظمة كاريتاس العالمية الكاردينال أوسكار رودريغس، ورئيس الاساقفة بوتي تلاغالي، من مجلس أساقفة جنوب إفريقيا بأن وقف المساعدات الإنسانية إلى زيمبامبوي، وتزايد وتيرة العنف تؤدي إلى نكب الملايين من الأشخاص.

 يقوم العاملون لحساب كاريتاس بالعناية وبتغذية الملايين من الأشخاص، عبر برنامج يصل إلى العناية بثلاثة ملايين شخص.

 وتتوجه عناية كاريتاس إلى أكثر الناس ضعفًا، وإلى النساء والأطفال والمرضى. وقد اضطرت المنظمة إلى وقف المعونات نظرًا لتدني المستوى الأمني الذي يحول دون عمل الفريق الإنساني.

 وحض المسؤولان الكنسيان الجماعة الدولية، وخصوصًا دولة جنوب إفريقيا على الضغط على الحكومة في زيمبامبوي لكي تتراجع عن حظر وعرقلة الجهود الإنسانية وتتوقف عن القمع العنيف للشعب.

 وحض الأسقفان الحكومة الزيمبابوية على الإصغاء إلى نداءات رجال الدين والمؤسسات الدينية.

 وقال رودريغس الذي يمثل، كرئيس لكاريتاس 162 مؤسسة خيرية: "يتم حظر الغذاء، ويتعرض الناس لخطر المجاعة، وهو أمر شرير حقًا. يترتب على حكومة زيمبامبوي أن تضمن عمل المغيثين في إطار آمن دون تهديد بالعنف. لا يمكن القبول بمستوى حالة العنف السياسي الحالية والتهديدات".

 "إن التضييق على المؤسسات الإنسانية وزيادة العنف تعرقل بشكل كبير عمل الكنيسة ويمنعها من تحقيق مهمتها في تأمين الخدمات والمعونة لمن هو بأقصى حاجة إليها".

 وعلق رئيس الأساقفة تلاغالي على الوضع وعلى المبادرات الحالية مشيرًا إلى أن "الدبلوماسية الصامتة لا تقوت الشعب، بل هي تسمح للبنى الحالية أن تهدد حياة أضعف الناس".

 ودعا المسؤولان الكنسيان إلى "وقف فوري للعنف وللتصاريح والأعمال التي تؤجج نار الفتنة".

 واعتبرا أن "نتائج الانتخابات لا يمكن أن تكون عذرًا لعصيان وصايا الله. فالشمس ستشرق بشكل طبيعي بعد انتخابات الثامن والعشرين من يونيو. فليؤدي عملنا الحالي إلى نهوض زيمبامبوي، وإلى حيازة مكانها الصحيح بين دول العالم".