أهداف الألفية: وعود فارغة؟

كاريتاس تدعو الدول الثماني إلى الالتزام بوعودها

 حاضرة الفاتيكان، 27 يوينو 2008 (ZENIT.org)

 أعرب رئيس منظمة كاريتاس العالمية عن أسفه لأن أهداف التنمية لهذه الألفية المقدر بلوغها قبل 2015، قد يتم التوصل إليها بعد 100 سنة على معدلات التقدم الحالية.

 وجاء كلمات الكاردينال أوسكار رودريغس مرادياغا، في بيان مشترك بين كاريتاس ومنظمة التعاون الدولي للتنمية والتضامن تم إرساله إلى مجموعة الدول الثماني.

وسوف يلتقي قادة مجوعة الدول الثماني في اليابان في أوائل يوليو، وهي بريطانيا، كندا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، روسيا، والولايات المتحدة.

 وقال الكاردينال رودريغس مرادياغا: "نأسف للكتابة مرة أخرى سنة 2008 لتذكير الحكومات المانحة بوعودها التي لم تتحقق بعد. وهناك الآن خطر كبير من أن يتم تذكر أهداف الألفية للتنمية ككلمات فارغة. وبإمكان هذا الأمر أن يغذي فقط الملاحظات الساخرة التي ينظر بها العديد من الأشخاص في البلدان النامية إلى تعابير اهتمام الدول الغنية."

 وأشار الكاردينال إلى أنه حتى الآن مضى نصف المهلة المحددة لتحقيق الأهداف. وأضاف: "من الواضح أن العديد من الدول ستفشل في تحقيق الأهداف. وفي بعض الحالات، وعلى معدلات التقدم الحالية، لربما يجب عليهم الإنتظار لأكثر من 100 سنة قبل أن يتم تحقيق الأهداف".

 وتابع: " هناك تحدٍ كبير ينتظر مجموعة الدول الثماني لاسترجاع الزخم تجاه أهدافها حتى سنة 2010. بإمكان المساعدة أن تحدث فرقاً شاسعاً في حياة الفقراء، كما أنها عنصر أساسي في أي استراتيجية كانت لتحقيق أهداف الألفية للتنمية. ونحيي التقدم الذي يتم القيام به في العديد من الدول التي لها حكومات تلتزم بصدق بتقليص الفقر، والتي أظهرت أن بمقدورها استعمال مواردها بشكل جيد".

كما سيتناول القادة في اجتماع اليابان موضوع التغيير المناخي.

 وتحدث الكاردينال رودريغس عن هذه المسألة أيضاً، وأسف قائلاً: "أكثرمن يعاني من التغيير المناخي هم الفقراء في الدول النامية – هؤلاء الذين لا تقع عليهم مسؤولية الانبعاثات التي تسبب هذه المشكلة. والمساعدة الإنسانية تأخذ حيزاً أكبر في المساعدة المانحة. والخطر يكمن في تحويل موارد غير ملائمة ومخصصة للتنمية، إلى التغيير المناخي. ندعو الحكومات إلى ضمان تقديم المساعدة للدول النامية في ما يتعلق بالتغيير المناخي، هذا بالإضافة إلى تقديم الموارد للحد من الفقر."

 أما أهداف الألفية للتنمية، فهي: استئصال الفقر المدقع والجوع؛ تحقيق تربية ابتدائية شاملة؛ تعزيز مساواة الجنس، وتفويض المرأة؛ تخفيض نسبة وفيات الأطفال؛ تحسين صحة الأم؛ مكافحة الإيدز، الملاريا، وغيرها من الأوبئة؛ ضمان تنمية بيئية مستدامة؛ وتنمية شراكة عالمية.