لبيان الشهري لمجلس المطارنة الموارنة

بكركي، الخميس 3 يوليو 2008 (zenit.org).

ننشر في ما يلي بيان المطارانة الموارنة الشهري

في الثاني من يوليو 2008، عقد أصحاب السيادة المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري في بكركي برئاسة صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكردينال مار نصرالله بطرس صفير الكلّي الطوبى، وتداولوا في الأمور الراهنة الكنسية منها والوطنيّة، وفي نهاية الاجتماع أصدروا البيان التالي.

1.     إن الإبطاء في تشكيل الحكومة، بعد الإبطاء في انتخاب فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية، ليس بدليل عافية. ويجب أن تكون مصلحة البلد وجميع أبنائه فوق مصلحة هذه أو تلك من الفئات السياسية. وإذا كان الأمر خلاف ذلك، فيكون الوطن قد فقد معناه، ولاسيّما أن معظم أبنائه قد أصبحوا يعيشون على حافة الفقر، وهذا ما دفع الكثيرين من بينهم إلى الهجرة.

2.     إنّ لغة التخاطب بين أهل السياسة قد تدنّت بحيث بات يمجّها معظم المواطنين الذين تعوّدوا أن يروا من بينهم من يتوجّهون بعضهم إلى بعض بكلام فيه دقّة واحترام، ويترك مجالاً للتفاهم بعيدًا عن تحقير وابتذال، ونبش قبور.

3.     إنّ قضايا الشعب هي التي يجب أن تكون موضع بحث وجدل جدّي، بعيدًا عن مهاترات وادّعاء بطولات وهميّة. إن ما يعاني منه بلدنا أصبح معروفًا، وعلى أهل الحكم أن يبذلوا قصارى جهدهم ليرفعوا التحديات التي يواجهها الشعب اللبناني الذي أصبح لا يجد منفذًا له إلاّ في الهجرة إلى بلدان بعيدة كانت أم قريبة.

4.     إنّ ارتفاع أسعار الحاجيات من شأنها أن تحفّز أهل الحكم على إيجاد حلول لهذا الأمر الذي بات يشكّل معضلة لعامة الناس، وخاصة بالنسبة إلى الطبقات الكادحة والفقيرة، التي لا دخل لها محدودًا، وهي تعيش كل يوم بما يتوفّر لها من سبل العيش.

5.     مع شهر تموز تبدأ العطلة الصيفيّّة، وإنّا نأمل أن يستمرّ تدفّق المصطافين على لبنان، على الرغم من الأحوال العامة التي كنا نأمل أن تكون على أفضل وجه، ونأمل أيضًا أن يحافظ اللبنانيون على ما تعوّدوه من حسن استقبال بالنسبة إلى الوافدين عليهم من أي بلد كان، ليستمتعوا بما جاد الله به على بلدهم من هواء عليل وماء سلسبيل، ومناخ يردّ العافية إلى طالبيها.

6.     نشكر الله على ما أنعم به على كنيسته من علامات رجاء، منها: إعلان تطويب الأب يعقوب الحداد الكبوشي، وعلى قرب إعلان البطريرك اسطفان الدويهي مكرّمًا، وعلى إعلان السنة البولسية التي نأمل أن يُقبل المؤمنون فيها على التعمّق في تعليم بولس الرسول، ترسيخًا لإيمانهم وتعزيزًا لرجائهم.