الأساقفة الأنغليكان واختلاف الآراء حول السيامة الأسقفية للنساء

بقلم روبير شعيب

 روما، الثلاثاء 15 يوليو 2008 (Zenit.org).

 عشية عقد مؤتمر لامبث تقف الكنيسة الأنغليكانية على مفترق طرق بسبب الآراء المغايرة حول السيامة الأسقفية للنساء وحول قبول اتحاد المثليين وسيامتهم الكهنوتية.

 سيفتتح المؤتمر في 16 يوليو الجاري وسيشارك فيه 600 أسقف من الشركة الأنغليكانية.

 يقوم أسقف كانتربري، روان وليامس، بإلقاء محاضرته في 17 يوليو، ومن بين المواضيع التي سيتطرق إليها موضوع الهوية الأنغليكانية. ففي رسالته الترحيبية للمشاركين بمؤتمر لامبث قال وليامس: "تعيش شركتنا أزمنة صعبة جدًا ويجب أن نكون متحدين في الانتباه إلى الانقسامات والمشاكل التي جرحتنا في هذه السنوات".

 وكان الأب الأقدس بندكتس السادس عشر قد صرح أثناء لقائه بالصحفيين خلال رحلته إلى استراليا "سأكون قريبًا جدًا بالصلاة من الأساقفة الأنغليكان الذين سيجتمعون في مؤتمر لامبث.

 وصرح: "نحن لا نستطيع ولا يجب علينا أن نتدخل في نقاشاتهم، نحترم مسؤوليتهم، ورغبتنا هي أن يتمكنوا من تحاشي انقسامات وانشقاقات جديدة، وأن يجدوا حلاً مسؤولاً أمام عصرنا، ولكن أيضًا أمينًا للإنجيل. يجب على هذين الأمرين أن يتماشيا سوية".

 يعود انقسام الأنغليكان إلى تنوعهم، فهم ينقسمون إلى 44 كنيسة مختلفة، تنضم بدورها إلى 34 محافظة، 4 كنائس موحدة، و6 مشتتة في العالم.

 سيشارك في مؤتمر لامبث عدد من "الضيوف المسكونيين". ومن بينهم 75 ممثل من الكنائس الرئيسية والجماعات المسيحية. سيمثل الكنيسة الكاثوليكية الكاردينال إيفان دياز، عميد المجمع الحبري لتبشير الشعوب، والكاردينال فالتر كاسبر، رئيس المجلس الحبري لتعزيز وحدة المسيحيين، إضافة إلى عدد من رؤساء الأساقفة والأساقفة.

 وسيلقي الكاردينال دياز محاضرة نهار الثلاثاء 22 يوليو، بينما سيتحدث الكاردينال كاسبر في طاولة مستديرة يوم 30 يوليو حول موضوع: "تأملات كاثوليكية رومانية حول الشركة الأنغليكانية".

 على صعيد آخر كان رئيس أساقفة كانتربري قد صرح مؤخرًا أن "الأساقفة الأنغليكان قلقون بسبب الانقسامات الداخلية، وأسباب القلق هذه منطقية، ولكن إذا كان القلق هو أول ما يراه الأشخاص، فستكون البشرى السارة آخر ما سيسمعون".