توقيف أسقف كاثوليكي في ختام اوليمبياد الصين

الأسقف جوليوس جيا زيغو مطران أبرشية زنغدنغ

 بقلم روبير شعيب

 بيكين، الاثنين 25 أغسطس  2008 (Zenit.org).

 ألقت الشرطة الصينية القبض على الأسقف جوليوس جيا زيغو مطران أبرشية زنغدنغ، وذلك في يوم الأحد في ختام دورة الألعاب الأولمبية، واقتادته إلى مكان ما زال مجهولاً.

 وكان الأسقف مرغمًا منذ أشهر على الإقامة الجبرية، بحسب ما أوضحت وكالة آسيانيوز، ومؤسسة الكاردينال كونغ.

 وأشارت آسيانيوز أن "الأسقف احتفل بالقداس الإلهي نهار الأحد، بحضور بعض المؤمنين في كاتدرائية وقيو. وعند الساعة العاشرة صباحًا، دخل 4 رجال شرطة، واقتادوه دون أن يتفوهوا ببنت شفة. لا يعرف المؤمنون شيئًا عن الوجهة التي اقتيد إليها الأسقف ولا عن سبب الاعتقال".

 وذكرت وكالة الأنباء الحبرية للإرساليات الخارجية أن "الحكومة فرضت الإقامة الجبرية على الكثير من الأساقفة والكهنة التابعين للكنيسة السرية"، التي ينتمي إليها كل المؤمنين الذين يرفضون الانصياع إلى سيطرة المنظمة الوطنية، وهي إدارة تابعة للحزب الشيوعي، ويمارسون شعائر إيمانهم في أبنية غير مسجلة، وبالتالي غير شرعية، معرضين أنفسهم لخطر الملاحقة القانونية بتهمة ممارسة أعمال "غير مشروعة"، و "مخلة بالنظام العام".

 وكان الأسقف المذكور آنفًا يخضع لمراقبة مشددة، بحيث أقامت الشرطة مركزًا لتسهيل مراقبته نهارًا وليلاً.

 يبلغ الأسقف جوليوس جيا زيغو من العمر 73 سنة، قضى منها 15 سنة في السجن (من 1963 حتى 1978). ومنذ عام 1989 تقوم الشرطة بمراقبته بشكل مشدد. وفي هذه السنوات تم إلقاء القبض عليه أقله 11 مرة. وهذه هي المرة الثانية عشرة.

 تضم أبرشيته نحو 110 ألف مؤمن كاثوليكي، من بينهم 80 كاهنًا، وأكثر من 90 راهبة.

 هذا وأفادت مؤسسة الكاردينال كونغ أن "الأسقف جيا يهتم بنحو 100 يتيم معوق تخلت عنهم الدولة. ويحتاج هذا الميتم إلى مساعدة مادية وطبية ماسة".