أسقف في أرض الإسلام في أكبر أبرشية في العالم

ريميني، الخميس 28 أغسطس 2008 (ZENIT.org).

 "إذا كان لا بد لي من أن أكون أسقفاً، فسأكون في بلد عربي". هذا ما قاله المونسيور بول هيندر السويسري لدى تسلمه خبر إعلانه أسقفاً من بندكتس السادس عشر.

يشغل هيندر منصب نائب رسولي في شبه الجزيرة العربية منذ عام 2005، حيث يعيش حوالي مليون وثلاثمائة ألف كاثوليكي.

يعيش في أبو دبي، في الإمارات العربية المتحدة، "بمحاباة أكبر جامع في البلاد".

في السادس والعشرين من أغسطس، خلال لقاء ريميني، تحدث هيندر عن وضع المسيحيين في البلاد العربية. وقال بان "أبرشيته" التي تغطي مساحة ثلاثة ملايين متر مربع، هي أكبر "أبرشية" في العالم، وهي تستضيف أشخاصاً من 90 جنسية وتضم بلداناً كالإمارات العربية المتحدة، البحرين، سلطنة عمان، اليمن، قطر والمملكة العربية السعودية.

خلال مداخلته عرض الأسقف بعض الصور التي التُقطت خلال حفل تدشين كنيسة مريم في الدوحة في السادس عشر من مارس الماضي، وهي تسع لحوالي 4000 مؤمن.

وقال هيندر بأن عدد القداديس يوم عيد الفصح في دبي وأبو دبي، 19 قداساً وهي على النحو التالي: 6 باللغة الإنكليزية، 2 بالعربية، ثم الفليليبينية، السينغالية، التاميل، الأوردو، الماليزية، الكونكاني، الفرنسية، الإسبانية، البولندية والألمانية. أغلبية المؤمنين يأتون من الفيليبين والهند ولكن هناك أيضاً عدد كبير من إندونيسيا، نيجيريا، أوروبا وأمريكا الشمالية.

وقال الأسقف: "نحن مائة بالمائة كنيسة حاجة"، لا يوجد مسيحيين محليين. هناك فقط المهاجرين، بمن فيهم الأسقف (ضاحكاً).

في كل رعية كابيلا على اسم مريم حيث يصلي أيضاً المسلمون. ليس للكنائس علامات أو رموز خارجية كالصليب أو الجرس، ويجتمع المؤمنون للصلاة في منازل خاصة غالباً ما تكون في الضواحي.

أما عن العلاقة مع العالم الإسلامي فقال هيندر بأن العلاقات ودية، وهو غالباً ما يُدعى الى الإفطار، في شهر رمضان. وأضاف متطرقاً الى الحوار بين الأديان: "علينا أن نكون صادقين ومحترمين، والحديث عن التبادلية بطريقة ماتيماتيكية لا يجدي نفعاً".

وتابع الأسقف السويسري بأن "الديمقراطية بحسب العقلية الغربية هي ثمرة مسيرة طويلة، حتلا الكنيسة تجد صععوبة في قبولها، وبالتالي فلا يمكن فرض الديمقراطية والجقوق كما نعرفها نحن، لأنها ثمرة مسيرة خاصة بنا ولا تنطبق على مسيرة الإمارات التاريخية مثلاً".

  "السياسة في البلدان العربية – أضاف – ممزوجة بالدين وهذا ما يعيق فهم مبدأ الدولة الليبيرالية الأوروبية. بالنسبة للمسلمين الإيمان جزء لا يتجزء من الحياة".