مشروع لتزويد الفاتيكان بصفائح للطاقة الشمسية

تجعل منه أول دولة تلتزم بالقوانين الأوروبية لإستهلاك الطاقة

بقلم روبير شعيب

الفاتيكان، الجمعة 29 أغسطس 2008 (Zenit.org).

 سيبدأ العمل على تركيب شبكة ضخمة للطاقة الشمسية في الفاتيكان انطلاقًا من شهري سبتمبر و أكتوبر، للمباشرة باستعمالها في ختام العام الجاري.

هذا ما أفادت به جريدة الفاتيكان شبه الرسمية "الأوسرفاتوري رومانو"، نقلاً عن المهندس ماورو فيلاريني، المسؤول عن مشروع الطاقة المتجددة.

الغاية من نباء هذه الشبكة هي السعي لتأمين 20 % على الأقل من حاجة دولة حاضرة الفاتيكان للطاقة قبل العام 2020.

المبادرات الأخرى

وكان الفاتيكان قد قام بمبادرات احترامًا للبيئة من خلال العمل على أن يكون أول دولة في العالم تولد نسبة من أكسيد الكربون توازي صفر بالمائة، بفضل غابة ستتم زراعتها في هنغاريا، وستخدم للتعويض عن كمية أكسيد الكربون التي تولدها دولة الفاتيكان.

سيستعمل لتركيب شبكة الطاقة الشمسية، سطح قاعة "نرفي" المعروفة بقاعة البابا بولس السادس، استفادةً من حاجة سطح هذه القاعة للترميم.

سيتم استعمال 2000 متر مربع من سطح القاعة البالغ 5000 متر مربع، لزيادة مقدار الطاقة المخزنة.

إلى جانب هذه المبادرة، هناك مشروعًا بيئيًا آخر، يقضي باستعمال الطاقة الشمسية لتدفئة المياه، واستعمال هذه المياه الدافئة لتشغيل آلة تولد البرودة بفضل آلية تعرف بـ "التكييف الشمسي" (solar cooling).

وشرح مهندس المشروع أن هذا البرنامج سيسهم في توليد نحو 70 % من حاجة الطاقة السنوية في غرفة طعام عمال الفاتيكان.

وأضاف فيلاريني أن هناك برامج أخرى قيد الدرس، سيتم الكشف عنها لاحقًا.

والغاية من هذه المشاريع كلها هو الإسهام في توليد طاقة نظيفة لا تؤذي البيئة، ويتم استعمالها بطريقة ذكية. "تحدينا – تابع المهندس – هو أن تتوصل دولة حاضرة الفاتيكان إلى تحقيق الأهداف الأوروبية قبل أوروبا".