الكنيسة السريانية الكاثوليكية

هذه كنيستيالجزء السادس

إعداد الأب انطونيوس مقار إبراهيم

راعي الأقباط الكاثوليك في لبنان

 

مقدمة تاريخية:

 السريان شعب عريق يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر قبل المسيح، كانوا يشكلون معظم القبائل التي تتكلم اللغات السامية .سكنوا في بلاد آرام شمال بلاد الشام وكانوا يُعرفون بالآراميين الذين سيطروا في القرن التاسع قبل الميلاد على بلاد حوض المتوسط الشرقي. وبحكم كون أنطاكيا عاصمة الشرق الروماني آنذاك صارت هذالمسيحية بواسطة الفعل، المركز الرئيسي الكنسي لبلاد سوريا ومابين النهرين واسيا الصغرى .يُعد السريان أول شعب تخلى عن الوثنية معتنقاً الحياة المسيحية بواسطة القديس بطرس الرسول الذي بشر سكان المنطقة .كلمة سريان تعود في الأصل إلى اللغة الآرامية التي تكلم بها السيد المسيح، جاءت كلمة سريان من سوروس الآرامي الذي استولى على بلاد الشام لذا سميت البلدة سوريا والشعب الذي اعتنق المسيحية دُعىّ سريانياً

 

البطريركية السريانية :

 تفخر البطريركية السريانية بأنها عرفت الحياة المسيحية منذ البدء، وهناك في أنطاكية دُعىَ التلاميذ مسيحيين كما شهد على ذلك سفر أعمال الرسل 11/ 26 .

وإننا لا نغالي إذا قلنا بأن أنطاكية كانت بؤرة الفكر الفلسفي بعد الإسكندرية ونقطة الانطلاق لكل الطقوس الشرقية:السريانية، البيزنطية، القبطية، الحبشية الارمنية

وتَعني السريانية هنا : السريان الأرثوذكس والسريان الكاثوليك، الموارنة، الكلدان والآشوريين، الملنكار والملبار وهاتان الأخيرتان هما كنيستا الهند السريانيتان. على أن وحدة الكنيسة الأنطاكية انفصمت عُراها مرات عديدة وهكذا صارت هذه الكنيسة الكبيرة أجزاءاً. ولكن بالرغم من الانقسامات اللاهوتية بقيّ السريان بجميع فئاتهم على أهمية بالغة في التأثير الحضاري والعطاء الفكري والفلسفي والعلمي. أضعفت الحروب والاضطهادات من عزيمة الكنيسة فلجأ البعض من أبنائها في أواخر القرون الوسطى إلى طور عبدين ونواحي ماردين.

 حدث بارز في تاريخ الكنيسة هو انعقاد مجمع خليقدونية الذي على أثره انقسم السريان إلى فريقين منهم من لم يقبل بقرارات المجمع، هؤلاء شكلوا الكنيسة السريانية الأرثوذكسية الأنطاكية على رأسها بطريرك يقيم في دمشق إلا أن عدداً منهم لم يرد الانفصال عن روما فشكلوا مع نشاط الحركة الكاثوليكية في القرن السابع عشر جماعة قام على رأسها بطريرك مقره في دير الشرفة – لبنان .

 

ابرز البطاركة للسريان الكاثوليك:

قائمة ببطاركة السريان الكاثوليك المتحدين بروما

إغناطيوس اخيجان (1662-1677)

إغناطيوس بطرس السادس (1677-1702)

بقي المنصب شاغرا مابين 1702 م و 1782 م

إغناطيوس ديونيسيوس ميخائيل جروة (1782-1800)

شاغر حتى عام 1802 م

إغناطيوس ميخائيل الثاني ظاهر (1802-1810)

إغناطيوس شمعون الثاني زورا (1811-1818)

شاغر حتى عام 1820 م

إغناطيوس بطرس السابع جروة (1820-1851)

شاغر حتى عام 1853 م

إغناطيوس انطونيوس الأول (1853-1864)

شاغر حتى عام 1866 م

إغناطيوس فيليبس الأول اركوس (1866-1874)

إغناطيوس جرجس شلحات (1874-1891)

شاغر حتى عام 1893 م

إغناطيوس بهنام الثاني بـِنّي (1893-1897)

إغناطيوس ديونيسيوس افريم الثاني رحماني (1898-1929)

إغناطيوس جبرائيل الأول تبوني (1929-1968) – بطريرك وكاردينال

إغناطيوس انطونيوس الثاني حايك (1968-1998) توفيّ في العام 2007

إغناطيوس موسى الأول داود (1998- 2001عُين رئيس مجمع الكناس الشرقية)

إغناطيوس بطرس الثامن عبد الأحد (2001-2008 تقدم باستقالته في شهر فبراير)

 

 اندراوس اخيجان :

أول بطريرك للسريان الكاثوليك أندراوس أخيجان كانت حياته مليئة بالفضيلة والتضحيات والعذاباتً. أتقن البطريرك اللغة العربية والسريانية واللاتينية وترك مؤلفات كثيرة لم يبقِ منها شيء سوى نافورة القداس والاستحالة الجوهرية.

البطريرك اغناطيوس بطرس الرهاوي :

 ولد في مدينة الرها سنة 1636م إنتخبته الطائفة الكاثوليكية ليكون بطريركاً عليها، فسافر إلى روما1696م وشارك البابا اينوشنسيوس الثاني عشر في قداس احتفالي بمناسبة عيد القديسين بطرس وبولس. كان البطريرك على جانب كبير من التقوى، محباً للفقراء كما كان يتقن اللغات العربية ،السريانية، التركية مع إلمام بالهندية والايطالية .رتب كتباً في الطقوس الكنسية وقضى شهيداً في سجن إدانة .

 البطريرك ميخائيل جروة :

اعتلى السدة البطريركية الأنطاكية للسريان الكاثوليك بلقب بطريرك السريان الأنطاكي وأقام في ماردين. له العديد من المؤلفات وكان على جانب كبير من الفضيلة. ترك ماردين إلى درعون حيث ابتاع منزلاً صار دير سيدة النجاة الشرفة

البطريرك أغناطيوس بطرس جروة:

دامت بطريركيته إحدى وثلاثين سنة .أمر بإتباع الحساب الغريغوري وباستعمال القلنسوة بدل العمامة وجعل فوقها زرا ذهبيا للمطارنة، كما أدخل عادة القداس المشترك يوم خميس الأسرار.

البطريرك أغناطيوس جرجس شلحت:

كانت باكورة أعماله بناء كنيسة الشرفة ووضع الحجر الأول لكنيسة مار جرجس في الخندق في بيروت.ولما كان يرغب في توحيد شطري الكنيسة السريانية الأرثوذكسية والكاثوليكية نظر إلى البعد ورأى ضرورة إحياء الحياة الرهبانية وأن يبني ديرا في مدينة ماردين نفسها يجمع فيه طلبة من الفريقين.عقد أثناء نيابته الرسولية سنة 1866 سينودسا طائفيا وفي سنة1888عقد مجمع دير الشرفة الذي ثبته الكرسي الرسولي دستورا للطائفة في آذار 1896.

البطريرك أغناطيوس أفرام الثاني رحماني:

رمم أديارا عديدة ،أسس رهبنة أفرامية للنساء وعمر ديرا في قرية بطحا بجوار دير الشرفة وديرا آخر في ماردين.وتوج مآثره في أن نال من البابا بندكتوس الخامس عشر براءة أعلن فيها مار أفرام ملفانا للكنيسة .أتقن البطريرك رحماني إحدى عشر لغة وقد زين المكتبة البطريركية بمئات المخطوطات والكتب وجدد مطبعة الشرفة .

 

 

البطريرك الكاردينال جبرائيل تبوني :

اشتهر البطريرك تبوني ببعد النظر وبعطفه على المهاجرين .شيد في ماردين ميتما لأبناء الشهداء .وفي حلب أقام لهم في حي يعرف بحي السريان كنيسة،مدرسة وميتما.أيضا جمع المنكوبين في ناحية من بيروت تدعى حي السريان.

لقب الكاردينال تبوني بالبطريرك البناء شيد في بيروت على طريق الشام سنة 1931 صرحا بطريركيا ثم مدرسة باسم مدرسة مارغريت-ماري لتثقيف الفتيات ومدرسة ثانية ثانوية باسم سيدة البشارة.في سنة 1950 ابتنى إكليريكية قرب دير الشرفة ارتفعت بجناحين واسعين أحدهما للاكليريكية الصغرى وثانيهما للاكليريكية الكبرى تجمع بينهما كنيسة جميلة.

وفي سنة 1958 أنشأ مؤسسة الراهبات الافراميات وابتنى لهن ديرا في ضواحي دير الشرفة.

البطريرك أنطوان الثاني حايك :

انتخب بطريركاً عام 1968م ومنذ أن تسلم زمام الأمور حتى اللحظة التي قدم فيها استقالته لم يكف عن النشاط والعمل من اجل النهوض بالطائفة وتوسيع مشاريعها منها كاتدرائية سيدة البشارة ومدرستها ثم ترميم دير الشرفة و تأسيس ميتم وبيت الفتاة. عُرف عنه الصبر والحكمة والمعاناة خصوصاً تحمل مآسي الحرب اللبنانية التي اندلعت في منطقة المتحف. تقدم باستقالته في العام 1998 وبقي عند الراهبات الافراميات في منطقة بطحا درعون حريصا إلى أن توفيّ في العام 2007

 

البطريرك موسي الأول داود :

 تابع دروسه اللاهوتية في لبنان وعين أمينا لسر البطريركية في بيروت، ترأس لجنة ترجمة مجموعة قوانين الكنائس الشرقية من اللاتينية إلى العربية في القاهرة وعين عضواً في مجمع العقيدة والإيمان في روما. إلى جانب مسؤوليات عديدة اُلقيت على عاتقه .انتخب بطريركاً على الكرسي الأنطاكي السرياني الكاثوليكي عام 1998م وتم تجليسه في كاتدرائية سيدة البشارة .وقد أخذت الكنيسة السريانية الكاثوليكية عهدا على نفسها تحت رعاية البطريرك موسى استقراء علامات الأزمنة في مطلع الألف الميلادي الثالث كي تواكب ركب الحضارة المعاصرة ومتطلبات الحركة الإرسالية في كنيسة اليوم.كما أنه اختير رئيس مجمع الكنائس الشرقية ونال لقب كاردينال بوضع يد قداسة البابا يوحنا بولس الثاني.

البطريرك بطرس الثامن عبد الأحد :

  هو بطرس بن عبد الكريم بن جرجس عبد الأحد وأجّونة بنت الياس طشاش. ولد في حلب في ٢٨حزيران ١٩٣٠وتلقى علومه اﻹبتدائيّة في مدرسة الروم الكاثوليك. دخل مار أفرام ومار مبارك بالقدس في ١٣تشرين الأوّل ١٩٤٤. ثم غادرها مع زملائه التلامذة ﺇثر الحرب في فلسطين وقدم دير الشرفة في ٦ تموز ١٩٤٨ حيث واصل تحصيل علومه العاليه في الفلسفة واللاهوت. سيم كاهنا في ١٧ تشرين الأوّل ١٩٥٤، بوضع يد البطريرك جبرائيل الأوّل تبوني، في كاتدرائيّة مار جرجس بيروت مع سبعة من رفاقه الشمامسة هم: موسى داود (البطريرك)، أنطوان بيلوني، متي متوكة، يوسف ملكي (المطارنة)، عبد الأحد استيفان، توما عزيزو، بولس موصلي. أما حنا عبدو وافرام شهرستان فسيموا في الحسكة تعين استاذ ووكيلا ومديرا لاكليريكيّة دير الشرفة ومرشدا لأخويّة الحبل بلا دنس من سنة١٩٥٥ حتى١٩٦٥. فجدد طباعة دليل الهادي بجزئيه. ثم عينه البطريرك المشار ﺇليه راعيا لكنيسة مار يوسف في بيت لحم ومديرا لمدرستها. واظب على هذه الخدمة بتفان فائق.مهتما بأسى حربي عام ١٩٦٨و ١٩٧٣ ومرشدا لفرق الأخويّة المريميّة والسهرات ا ﻹنجيليّة والندوات الدينيّة لشباب العمل الكاثوليكي وذلك عام ١٩٦٠ حتى ١٩٧٨. اشترى أرضا وبنى عليها مدرسة وقسما داخليا سماه مشروع دار مار يوسف الأطفال في بيت لحم. ادار منذ توليه الخدمة في القدس مشروع دار للحجاج المسيحيين في بيت لحم (دار مار يوسف) للزوّار. عام ١٩٨٦ أنهى مشروع بناء كنيسة فخمة على اسم مار توما الرسول بملحقاته من مركز للشبيبة ودار للحجاج ومقر للنائب البطريركي. وتقديرا لأتعابه وغيرته الوقادة رقاه السيد البطريرك انطوان الثاني حايك ﺇلى درجة الخوراسقف سنة ١٩٧٩وأنعم عليه بلبس الصليب والخاتم بعد أن عينه نائبا بطريركيا في تلك السنة. واهتم الخوراسقف بطرس، منذ عام ١٩٧٣ حتى الآن بحركة روحيّة تسمى بالتجدد المسيحي Catéchuménat وتسعى هذه الحركة ﺇلى ﺇنعاش اسلوب حياة المحبّة والأخوة والمشاركة التي عاشها المسيحيون الأوائل. دافع بحكمة وشجاعة عن أوقاف الطائفة في القدس وعرف أن يتصرف بفطنة بالغة بوجه أطماع اليهود في أرض عربيّة. كمل أنّه تحمّل من المصعب التي واجهته من بعض أبناء الطائفة بايمان. منتخبه السينوس السرياني المقدّس المنعقد بدير الشرفة من ٢٥ ﺇلى ٢٩ حزيران ١٩٩٦ مطرانا على بطنان شرفا ونائبا بطريركيا على القدس والأردن وفلسطين. سيم اسقف بوضع يد البطريرك أنطوان الثاني حايك مساء السبت ٢١ حزيران ١٩٩٧ في كاتدرائية سيدة ا ﻹنتقال بحلب واتخذ الأسقف الجديد الاسم الأبوي "مار غريغوريوس". ساعد صاحب الغبطة في هذه الرسامة السادة الأساقفة جورج هافوري وأنطوان بيلوني وموسى داود ويوسف المنير والياس طبي وحضر رؤساء الطوائف الشقيقة في حلب وجمع وفير من اكليروس حلب ومؤمنيها.

  وظلّ هذا الحبر الجليل منصرفا ﺇلى أعمال جبارة في خدمة أبناء الرعيّة في القدس والأردن وفلسطين وفي حماية وتطوير أوقاف الطائفة السريانيّة، حتى انتخبه السينودس السرياني الملتئم في دير سيّدة النجاة بشرفة درعون(لبنان) يوم الجمعة ١٦ شباط ٢٠٠١ بطريركا على كرسي انطاكية للسريان الكاثوليك خلفا للبطريرك موسى الأوّل داود الذي كان قد استعفى في ٨/١/٢٠٠١ من منصبه البطريركي ليتسلم رئاسة مجمع الكنائس الشرقيّة بروما على طلب خاص من قداسة الحبر الأعظم البابا يوحنا بولس الثاني فقبلها قداسته في ١٠/١/٢٠٠١

 

 جرت مراسيم التنصيب البطريرك الجديد في الكاتدرائية سيدة البشارة – كورنيش النهر – بيروت يو الأحد ٢٥ شباط ٢٠٠١ متخذا اسم مار اغناطيوس بطرس الثامن. ترأس الاحتفال سيادة المطران يوسف المنير رئيس أساقفة دمشق وتوابعها وشارك في التنصيب جميع أساقفة الطائفة عدا سيادة المطران يوسف ملكي الذي لم يستطع مغادرة بلجيكا لمواصلة العلاج. حضر احتفال التنصيب من رجال الدين والدولة عدد وفير.

وجه البابا بندكتس الـ16 رسالة إلى البطريرك إغناطيوس بطرس الثامن عبد الأحد نهاية الشهر الفائت أعرب فيها عن قربه الروحي منه مشيدا بمناقبيته وغيرته الرسولية على مصلحة الطائفة السريانية الكاثوليكية وازدهارها في الشرق والمهجر كما عبّر عن عميق تقديره لما بذله من تضحيات وثمن تقديم استقالته من رعاية الكنيسة السريانية الكاثوليكية حرصا منه على استمراريتها ونموها بنظر المسيح ومحبة الكنيسة الجامعة.

لذا شكل البابا لجنة لتصريف الأعمال ريثما يصار إلى انتخاب بطريرك جديد على رأس كنيسة السريان الكاثوليك وعين أعضاء فيها وهم المطران تيوفيل جورج كساب رئيس أساقفة حمص وحماه والنبك، الذي سيدير الأبرشية البطريركية ويكون "المدبر الرسولي" للكرسي الشاغر؛ المطران غريغوريوس الياس طابه رئيس أساقفة دمشق؛ المطران أثناسيوس متي شابا متوكا رئيس أساقفة بغداد.

تعلن أمانة سّر بطريركية أنطاكيا للسريان الكاثوليك أن غبطة البطريرك مار إغناطيوس بطرس الثامن عبدالأحد بطريرك أنطاكيا للسريان الكاثوليك الكلي الطوبى قدم استقالته ابتداء من الثاني من شباط 2008 وقبلها قداسة البابا بندكتس السادس عشر. وينتهز الفرصة ليشكر جميع من تعاونوا معه في أثناء خدمته البطريركية التي دامت سبع سنوات، ويخص منهم:

مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك، ومجلس كنائس الشرق الأوسط، ومجلس بطاركة وأساقفة لبنان الكاثوليك، ومجلس بطاركة وأساقفة سوريا الكاثوليك. ويشكر أساقفة وكهنة ورهبان وراهبات والشعب المؤمن في الكنيسة السريانية الكاثوليكية. ويخص منهم المجلس الاستشاري الأعلى والمجالس الراعوية وأعضاء الجمعيات الخيرية والمحامين ولجان الأوقاف ومدراء المدارس.

وكما يشكر السلطات المدنية ورؤساء البلديات والمحسنين الذين ساهموا في تنفيذ مشاريعه الخيرية وفي مقدمتهم فخامة الرئيس العماد إميل لحود ودولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والسيد رابي سركيس أغاجان ومؤسسة الوليد بن طلال والممثلة بالسيدة معالي الوزيرة ليلى الصلح حمادة وعائلة دي جروه الكرام. داعيًا للجميع وافر السعادة وللكنيسة السريانية الوحدة والسلام بالعدل والمحبة في حماية سيدة النجاة، وللبنان الوحدة والاستقرار والازدهار، الله أعطى والله أخذ، فليكن اسم الرب مباركًا، والمجد ليسوع المسيح.

 

أما الكرسي البطريركي فقد انتقل بين مدن مختلفة بدءا بحلب حيث أقام البطريرك أخيجان إلى الصرح في بيروت وقد رممه البطريرك موسى الأول داود.

 الاديار :

الحياة الرهبانية والديرية من مقومات الحياة الروحية الاساسية في بناء كنيسة حية على كافة المستويات التأملية، الثقافية، الليتورجية والراعوية، قد ازدهرت هذه الحياة مع بعض الرجال والنساء الذين كرسوا كل أوقاتهم لله في الصلاة والحياة النسكية داخل الاديار التي نذكر البعض منها في لبنان.

 دير مار افرام الرغم :

دُعي بهذا الاسم لقربه من عين ماء الرغم – الشبانية. نال هذا الدير مكانة كبيرة وازدهر بفضل تقوى وروحانية الاساقفة والرهبان. فيه مكتبة شهيرة تحوى 500مخطوطة نقل ما تبقى منها إلى دير الشرفة بسبب الحريق الذي تعرض له الدير .

 بالرغم من خلو المنطقه التي يقع فيها الدير، من السكان إلا أن البطريرك موسى داود يبذل جهوداً كثيرةً لاعادة تعميره كي تدب فيه الحياة الرهبانية من جديد .

دير الشرفة – درعون :

يعتبر روح الطائفة السريانية الكاثوليكية الانطاكية يشمل مدرسة إكليريكية وكنيسة كبيرة أسسها البطريرك ميخائيل جروة .واشتهر بمكتبته الغنية بالمخطوطات والكتب ومطبعته العريقة وحركته الزراعية .

ساعد الدير كثيراً في نمو الطائفة بفضل مكانته الروحية والثقافية وموقعه الفريد ما بين دير سيدة بزمار للأرمن الكاثوليك وسيدة حريصا للموارنة .في هذا الدير اجتمعت مختلف التيارات العلمية والكنسية والمدرسية والروحية حتى غدا القلب النابض للطائفة على مختلف الاصعدة. يدين له الكثير بالولاء والفضل والمحبة والتقدير لما حصدوا منه من روحانية ومكانه في العلم والفضيلة

 

دير الراهبات الافراميات اللواتي يلقبن ببنات الرحمة :

اسسه البطريرك افرام الثاني رحماني في بطحا – حريصا وجعله البطريرك انطوان الثاني حايك مدرسة باسم القديس يوسف منذ عام 1970، ثم تحول إلى بيت صلاة وميتماً باشراف الراهبات على العناية بالفتيات اللواتي هنّ بحاجة إلى تثقيف ووعي دورهن في الكنيسة والمجتمع .

دير مار بهنام الشهيد وأخته الاميرة سارة في الموصل العراق

يعود تاريخ تأسيس دير مار بهنام الشهيد إلى أوائل القرن الرابع الميلادي على أثر المأساة الاليمة التي تعرض لها الملك سنحاريب، ملك آثور، وهى إصابته بمرضٍ خطير. نال نعمة الشفاء من خلال زيارته للراهب الشيخ الناسك على قمة جبلٍ عالٍ في مدينة الموصل

 ( الجبل المقلوب ) ،واسم الشيخ مّتى، وبسبب الشفاء الذي ناله الملك سعى أن يقيم ضريحاً لولديه،الأمير بهنام والأميرة ساره.يعرف الضريح اليوم باسم معبد الجبّ نظراً لوجود جبّ قديم مهجور منذ القرن الرابع في تلك المنطقة. ومن بعده، أشاد إسحق الفارسي بدافع العطف والعرفان للأمير الشهيد بهنام على إثر شفاء عبده الممسوس بمرض شيطاني، ديراً كبيراً بجوار معبد الجبّ، باسم دير الجبّ أو دير مار بهنام الشهيد.

يطلق البعض على دير مار بهنام إسم دير الخضر نظراً لموقعه بجوار قرية الخضر. ولكنه اشتهر حتى اليوم باسم دير مار بهنام وهو يبعد مسافة 35كيلو متراً جنوبي مدينة نينوى في الموصل، هذه المدينة تشتهر بالآثار التاريخية ابرزها كاتدرائية يونان النبي التي تُعرف اليوم بجامع النبي يونس .

 معبد الجب :

  يقع معبد الجب خارج الدير على سفح تل ترابي أثري يعلوه صليبٌ من الحديد وضعه افراد جماعة الصليب من فترةٍ قريبةً .

يوجد داخل المعبد نفقين متوازيين مصنوعين من حجر الآجر يصلان إلى صحن القبة من أسفل وهذا الصحن يتألف من غرفة مثمنة الزوايا في شرقها قبر مار بهنام الذي يتخذ شكل مذبحٍ تعلوه حنية نفيسة جداً مصنوعة من المرمر الخالص يعود تاريخ صنعها إلى سنة 1300م .

 

دير مار موسي الحبشي -سوريا

 

يُعد دير مار موسى الحبشي من أبرز الاماكن والاديرة المسيحية الموجودة على الاراضي السورية وبالتحديد في منطقة جبل القلمون أو الجبل المدخن .

 كما يعد أيضاً من ابرز المراكز السريانية قد تأسس في بداية القرن التاسع عشر حيث قد تضاءل عدد الرهبان فيه واخذ يتضاءل دوره مع مرور الايام وعلى أغلب الظن إنطفئت منه الحياة الرهبانية. لم نجد الوثائق الكافية التى تحدثنا عن الدير بوجهٍ شامل ولكننا نجد بعض مراجع سريانية وعربية تأتي على ذكر الدير وتخبرنا عن المسيرة الرهبانية فيه .

يُروى أن اميراً حبشياً ترك بلاط الملك ليعيش الحياة الرهبانية، فجاء إلى مصر أولاً وتدرب على حياة النسك ثم رحل إلى فلسطين ومنها إلى سوريا وسكن في بادئ الامر في دير ما يعقوب المقطع في بلدة قارة التابعة لمحافظة النبك .

لمحة تاريخية وجغرافية :

  يقع دير مار موسي في الجبل المدخن أو الجبل المقلوب على بُعد 30كم من مدينة النبك التي تبعد عن دمشق العاصمة 90كم، شيد الدير في القرن السادس ثم تم تجديده في عام 1556م وصار كرسياً اسقفياً وكان من بين صفوف رهبانة بطريركان نذكر منهم البطريرك يعقوب الأول المعروف بابن المذوق ومن مواليد الاحمدية كان قد ترهب في دير مار موسى ونصب بطريركاً سنة 1512م،

 كما جلس على كرسي هذا الدير أساقفة شهدَ لهم بالفضيلة والحياة التقوية عملوا جاهدين على تنظيم ادراة وشؤون الدير، كان أخر الأساقفة هو ايوانس الياس الموصللي 1797-1832م قدم من دير مار متى الشيخ في مدينة الموصل –العراق .

مقياس البلاد الحضارية ينبع من ما تركته الشعوب من معالم اثرية ومن ابرز هذه المعالم هو دير مار موسى الحبشي الذي يعتبر مقياس أساسي يعبر عن حضارة السريان وكنوزها وابداعتها، فكان الدير في بدء الأمر وحسب افتراض البعض عبارة عن قلعة رومانية صغيرة بها برج صغير وسور يقع غرب الدير وهما من الطراز الروماني، مع وجود بعض الأحجار الكبيرة جداً والتي توحي بأن العمل هناك كان ضخماً توفرت فيه امكانيات بشرية ومادية .من جهة أخرى لا يمكننا أن نقر بوجود دير في ذلك المكان باسم مار موسى وانما المؤكد بأنه كان ديراً سريانياً وهذا الافتراض مستنداً على مخطوطة محفوظة في المتحف البريطاني تحت رقم 14559 دون فيها تاريخ الدير سنة575م بالاضافة إلى قطعة نقود معدنية وجدت في مغارة قريبة من الدير أثناء أعمال الترميم والتجديد والقطعة هي بقيمة فلس مصكوكة في نيقوميدية في السنة الخامسة من حكم الإمبراطور جوستن الذي حكم البلاد من العام 565-578م .

 كان دير مار موسى منذ ان تأسس تابع للكنيسة السريانية الأرثوذكسية وكان آهلاً بالنساك والمتعبدين وعامراً بالرهبان وأشهر النساخ والخطاطين .

 يقصد دير ما موسى المؤمنون كي يتنسمون نسمات التقوى والفضلية كما يقصدة الفنانون وعشاف الجدرنيات لما فيه من كنوز جدارنية ونقوش فنية رائعة الجمال تتزين بها حوائط الدير .

يبدو لنا من خلال البحث والدراسة أن دير مار موسى كان الرهبان فيه في مسيرة حياتهم الروحية والديرية ينتهجون نظام اللافرا الذي كان الرهبان في أديرة فلسطين. ولافرا كلمة يونانية تعني الطريق الصغير لكنه أتخذ مع الرهبان معنى الدير المؤلف من كنيسة ومكان اجتماع ومائدة تحيط بها منتشرة على مسافة واسعة قلالي الرهبان التي تربطها بالكنيسة شبكة طرقات صغيرة .

هناك كان الرهبان يعيشون حياة النسك الكامل حيث، في بادئ الأمر، يُعطى النساك غرفةً مستقلةً في قلب الدير لفترةٍ من الزمن ومن بعدها، يأخذ قلايةً منفرةً يعيش فيها حياة النسك، وفي أيام الآحاد والأعياد يجتمع الرهبان للصلاة وتقدمة القرابين.

كان دير مار موسى ذا مكانةً عالية في منطقة القلمون (محافظة النبك سوريا) نظراً لصلته بأديرة القدس ونجد إثباتاً على ذلك ما قد عُثر عليه من مخطوطات ونصوص في القرن الثالث عشر والرابع عشر تؤكد لنا أهمية الدير وموقعة بالنسبة لكنيسة السريان الارثودكس، قبل أن ينتقل إلى ملكية الكنيسة السريانية الكاثوليكية في العام 1832م، حينما أعلن الاسقف غريغوريوس متى إنضمامه إلى الكنيسة الكاثوليكية .

يُظهر لنا التاريخ بأن دير موسى الحبشي قد تعرض إلى السلب والنهب من لصوص قدموا خصيصاً لسرقته وخرابه فشوه فيه جمال الصور والجداريات حتى أن الحياة الرهبانية إنطفئت فيه .

 ويذكر ايضا البطريرك مار افرام الأول برصوم أن دير مار موسى كان أهلاً بالسكان النساك حتى سنة 1832م، إلا أن الحياة الرهبانية خمدت فيه نتيجة ظروفٍ سياسيةٍ.

 

دير القديس اليان الشيخ في القريتين-سوريا

قام هذا الدير منذ القرن السادس وأوي اجيالاً من الرهبان ورجال الله المتوحدين على مدى ثلاثمائة سنة، وأطفئت منه الحياة الرهبانية بسبب الظروف المعيشية القاسية والاقتصادية وتدهور أوضاع الدير وخرابه، ولكن منذ أن تولى البطريرك موسى الأول داود السدة البطريركية بدأت يعمل بهمة ونشاط من اجل النهضة الرهبانية والعمرانية في الدير فأدخل الكهرباء وزرع النبتات والاشجار واحياء المنطقة كي يكون الدير كما كان إشعاع روحي ونسكي .

 

الحياة الليتورجية :

ورثت الكنيسة السريانية طقوسها من ليتورجيا القديس يعقوب أخي الرب وقد عمل الآباء الرهبان على تعميقها وإغنائها لدرجة أن هذه الطقوس صارت شبيهة بلاهوت كتابي .

سعت الكنيسة السريانية إلى العمل على تلحين ليتورجيتها وتوزيعها على الأزمنة الطقسية، الإلحان عند السريان ثمانية يتنابون منها كل أسبوع نغمتين متقابلتين اللحن الأول والخامس للأفراح الثاني والسادس للصوم والتوبة، والثالث للأحزان، الرابع والثامن للشهداء .

أما أسماء أشهر الأناشيد السريانية فهي المداريش من نظم مار افرام، التخشفتات ابتهالات خشوعية وضع أكثرها مار رابولا مطران الرها، البواعيث أي الطلبات من تاليف مار افرام ومار يعقوب السروجي ومار بالاي الحلبي، العنينات أو الأجوبة، الموربات هي تعاظيم مختصه بالعذراء مريم، الماعنيث وأخيراً القوانين نقلها السريان عن الطقس البيزنطي وهى خالية من الاوزان .

وعقد مسئولو الكنيسة السريانية اجتماعاً لمدة ثلاثة أيام شكلت في خلاله لجنة من الكهنة والاساقفة من مختلف البلدان والأبرشيات من أجل الإصلاحات الليتورجية. استعرضت اللجنة الكتب الطقسية القديمة مثل الفنقيث، الحسايات وكتاب القداس واقرت بضرورة التعاون الاخوي مع الكنائس الشقيقة ولاسيما الكنيسة المارونية والسريانية الارثوذكيسة ثم أوصت اللجنة بضرورة التشجيع على التخصص في كافة المجالات ولاسيما الموسيقي وعلى إنشاء مكتبة ليتورجية تضم كل التراث المطبوع. إلى جانب مكتبة روحية تعيد إلى الاذهان كتابات الاباء النساك المستوحاة من الكتاب المقدس الذي تستقي منه الكنيسة السريانية روحانيتها وحياتها.

 

الفن الكنسي :

نلقي نظرةً وإن خاطفة على فنون الرسم، التصوير، النقش، النحت وفن البناء عند السريان :

 للسريان الاراميين أثار جمة في الرسم نذكر منها في لبنان تصاوير كنيسة مار مار شربل في معاد ومار جرجس في اهدن وفي سوريا دير ما موسى الحبشي قرب النبك. بالاضافة إلى الرسم والتصوير اشتهر السريان بمخطوطاتهم المنمقة نذكر منها انجيل رابولا وعلى صفحاته صور رائعة منها صورة يسوع على الصليب، بيتكاز موجود في دير الشرفة، كتبه عام 1690م ديونيسويوس رزقالله مطران حلب ودبج صفحاته باربعين صورة ملونة كما تحتفظ مكتبة الشرفة بسوسطاتيقونات أى "كتاب العهد " الذي كان البطريرك يعيه للاسقف الجديد لدى تقليدة على احدى الابرشيات، منها سوسطاتيقون للمطران ميخائيل جروة عند استلامه ابرشية حلب عام 1766م وهو آية في الجمال .

في متحف حلب نماذج من المنحوتات الارامية تعود إلى مابين 1000-850سنة قبل الميلاد. وقد ابدع الاراميون باستخدام الحجارة الكلسية كما استطاعوا تطويع الحجر البازيلتي الاسود ونحته، واخيراً نذكر اسماء بعض الاديار والكنائس التي شيدها السريان منها دير قرطمين في طور عبدجين، دير مار سوس بين افامية وحمص ودير مار سمعان العامودي من القرن الخامس بجوار حلب وهو من روائع فن الهندسة والبناء .

 

الـمـلابـس الـكـهـنـوتـيـة :

(نتمى شرح وتعداد الملابس )

 

الابرشيات والرعايا:

 ينتشر السريان الكاثوليك في لبنان وسوريا، العراق والاردن، مصر وتركيا. ويناهز عددهم 200000نسمة.

في هذه المناطق عدد من الرعايا والابرشيات نخص منها بالذكر :

1- ابرشية بيروت :

تعتبر ابرشية بيروت الوحيدة في لبنان وتتوزع رعاياها في كافة الاراضي اللبنانية يرأسها غبطة البطريرك ويدير شؤونها مع خور اسقف وعدد من الاباء الكهنة .

 تضمُ رعايا عديدة :

* رعية سيدة البشارة :

 تقع في منطقة المتحف تأسست عام 1920م وتعتبر من اكبر الرعايا السريانية نظراً لموقعها الذي جعل منها مقراً بطريركياً شتوياً ولقيامها بمساعدة العديد من الفقراء والمحتاجين مادياً وروحياً .

رعية مار بهنام :

لجأ عدد قليل من العائلات من سوريا والعراق إلى منطقة الفنار في لبنان، الامر الذي دفع بالمسؤولين السريان إلى بناء كنيسة تمتاز بنشاط رعوي وإنشاء مدرسة لها نشاط تعليمي تخدمان هؤلاء .

رعية مار انطونيوس جونية :

تأسست عام 1900م لخدمة السريان القاطنين منطقة جونية وبالرغم من صغر مساحتها تمتاز هذه الرعية بنشاطات عديدة .

رعية مار افرام زحلة :

تأسست عام 1903 تضم عدد قليل من العائلات التي تسعى إلى تجديدها وإنعاش الروح السريانية والحفاظ على التراث من خلال القيام بنشاطات عدة وتوسيعات داخل الكنيسة .

 إلى جانب المدارس والمؤسسات الرسولية، هناك مؤسسات راعوية، إجتماعية وفكرية عديدة منها

الجمعية الخيرية –المحكمة الكنسية، مركز البحوث والدراسات السريانية، المستوصف الصحي، نادي النصر الرياضي، مجلس ابرشية بيروت وعلى رأسه الهيئة الاستشارية .

في كل رعية من ابرشية بيروت البطريركية مجلس رعوي، اخويات، حركات رسولية شبابية وكشفية بالاضافة إلى جوقات تراتيل ونشرات موسمية .

للسريان الكاثوليك في سوريا اربع ابرشيات ابرشية حمص حماة والنبك فيها دير مار موسي الحبشي العامر بالرهبان، ابرشية نصبيين والحسكة ينتمى اليها دير مار سمعان العامودي الذي تنشأ فيه رهبنة تأملية جديدة .

2- ابرشية دمشق :

يقوم على رعايتها أسقف مع عدد من الكهنة، تشمل سبع رعايا من اهمها كاتدرائية مار بولس عند الباب الشرقي من دمشق القديمة إلى جانب دار للخدمات ورعاية المسنين، بيت للطالبات ومركز للتعليم المسيحي.

 

ابرشية حلب :

هى بكر الابرشيات السريانية الكاثوليكية ومن اكبرها واغناها. ياسوسها رئيس اساقفة وعدد من الكهنة ضمن كنائس ثلاث هي كاتدرائية سيدة الانتقال في حي العزيزية، كنيسة مار اسيا الحكيم في الجديدة وكنيسة مار افرام في حي السريان .

هناك ايضا اكليريكية صغري تحتضن ايضاً السوريين لغاية البكالوريا يلتحقون بعدها بالاكليريكية الكبرى في دير الشرفة لدراسة الفلسفة واللاهوت .

ثم دير لراهبات الوردية .

 

3- ابرشية القاهرة :

يُعد أسقفها نائباً بطريركياً على السودان، لها ثلاث رعايا مع مدرسة، مستوصف، وجمعية خيرية بالاضافة إلى أنشطة عدة منها الاخويات وجوقات التراتيل ومجلس ابرشي.

 

للكنيسة السريانية الكاثوليكية في العراق ابرشيتان احدهما في بغداد والاخرى في الموصل هذه الاخيرة تمتاز بوجود جمعية كهنة يسوع الملك وتقيم دورات لاهوتية وحلقات دراسية كما تصدر مجلة الفكر المسيحي الشهرية هذه الابرشية الكبيرة أرض خصبة للدعوات الكهنوتية والرهبانية في كنيسة السريان الكاثوليك.

السريان الكاثوليك في بلاد المهجر

نذكر ابرشية سيدة النجاة في اميركا الشمالية وكندا، تأسست في الثمانينات بعد ذوبان العديد ابناء الكنيسة في طوائف اخرى وقد هاجروا منذ اوائل القرن العشرين، وتضم تسع رعايا .

 ارسالية باريس أولى الارساليات في الغرب، ارسالية السويد الجالية السريانية فيها حديثة العهد، ارسالية استراليا جاليتها كبيرة ولكن مشتته والوكالة البطريركية في روما يدير شؤونها معتمد بطريركي لدى الكرسي الرسولى برتبة اسقف، ارسالية فنزويلا والبرازيل

المدارس :

تملك الكنيسة السريانية الكاثوليكية أُغلق معظمها بسبب التأميم، حالياً لم يبق منها سوى مدرسة مار مخائيل الثانوية في القاهرة، ثلاث مدارس في سوريا واربع مدارس في لبنان .

مدرسة سيدة البشارة المتحف ،

 مدرسة مار بهنام الفنار

مدرسة دير الشرفة درعون

ثانوية المتحف – المتحف .

 

 التفعيل المسكوني :

تسعى الكنيسة السريانية الكاثوليكية إلى تحسين علاقاتها مع الكنيسة السريانية الارثوذكيسة وكان قد تم لقاء تاريخي هو الأول من نوعه في دير الشرفة بين البطريرك الأرثوذكسي زكا الأول عيواص والبطريرك الكاثوليكي موسى الأول داود. بهدف بناء الوحدة الكنيسة التي تعني علاقة محبة وأخوة واعتراف متبادل على جميع الأصعدة بحكم التواجد الجفرافي والتقارب الليتورجي .

 يوصي البطريرك داود بأن على الأسقف كل الاهتمام بدعم روابط المحبة والوحدة مع غير الكاثوليك بخلق لجان مشتركة للشؤون الطقسية والأعمال الرسولية والخيرية .

الكنيسة السريانية الكاثوليكية هي واحدة من الكنائس الشرقية التي تتبع كرسي روما وهذه الكنائس هي الكنيسة المارونية الكاثوليكية و الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية و كنيسة الروم الكاثوليك وكنيسة الأقباط الكاثوليك وكنيسة اللاتين في القدس. بطريركهم الحالي هو مار إغناطيوس بطرس الثامن الذي انتخب لهذا المنصب منذ عام 2001 م، ويتوزع أبناء هذه الكنيسة دول الشرق الأوسط و في بلاد المهجر ويبلغ تعدادهم 124,000 نسمة، ويقع ثقل هذه الكنيسة الصغيرة في الشرق في كل من لبنان و العراق، هذه الكنيسة هي عضو في مجلس الكنائس العالمي و مجلس كنائس الشرق الأوسط منذ عام 1989م وتنتسب إلى سينودس الأساقفة الخاص بروما منذ العام 1965م. تنتسب إلى مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في الشرق، وقد شاركت في أعمال المؤتمر الأول المنعقد في دير سيدة الجبل – فتقا وتلعب دورا إيجابيا في تعزيز العلاقات الأخوية بين المسيحيين و المسلمين من أبناء الوطن الواحد .