الدول الإفريقية هي الرائد الحقيقي لنموها الذاتي

بحسب المراقب الدائم للكرسي الرسولي لدى الأمم المتحدة

نيويورك، الأربعاء 24 سبتمبر 2008 (Zenit.org).

 القيام بكل ما هو ضروري لجعل الدول الإفريقية رائدة نموها الذاتي: هذا ما اقترحه أمس في نيويورك رئيس الأساقفة تشيليستينو ميليوري خلال الكلمة التي ألقاها خلال الجمعية العامة الثالثة والستنين للأمم المتحدة.

جاءت كلمة المراقب الدائم للكرسي الرسولي لدى الأمم المتحدة خلال اللقاء حول موضوع "متطلبات النمو في إفريقيا: حالة تحقيق الالتزامات، التحديات وتوجهات المستقبل".

لفت رئيس الأساقفة في كلمته إلى الأبعاد الإيجابية التي تحققت في إفريقيا في السنوات الأخيرة مثل تخطي الصراعات الإيديولوجية للقرن العشرين، التمييز العنصري، ومؤخرًا، تقوية الاتحاد الإفريقي وغيره من مؤسسات التعاون التي هي علامة رجاء وقوة في إفريقيا.

واعتبر ميليوري أن هذه العناصر الإيجابية هي مدعاة للرجاء والثقة تدفعنا إلى تشجيع "حس انتماء إفريقي" للقيام بعملية "نمو مستديم يحرر كل الشعوب الإفريقية من الفقر المدقع".

ودعا الكرسي الرسولي الدول المعنية بتطبيع برامجها بحسب حاجات القارة الإفريقية وتحقيق شراكة حقة، بحيث تكون الدول الإفريقية "لا مجرد مستقبل غير فاعل للأفكار والمساعدات الخارجية، بل رائد حق للنمو الذاتي".

فإفريقيا، بحسب المراقب الفاتيكاني، هي "فرصة كبيرة لكل العالم، نظرًا للطاقات البشرية والتنوع المميز من الناحية المناخية والثقافية".

وبالحديث عن الثقافات الإفريقية، أشاد رئيس الأساقفة بروح "التعاضد والحياة الجماعية" الذي تتمتع به هذه الثقافات مشيرًا إلى أن هذا الإرث هو غنى يجب أن تستفيد منه الحكومات الإفريقية لتحصل على نتائج إيجابية".