الاحتفال بتدشين كنيسة السيدة العذراء بنجع رزيق

 كتب – ناجح سمعـان :

في واحدة من أكثر الاحتفالات الروحية حرارة ، ابتهج أبناء كنيسة السيدة العذراء بقرية نجع رزيق بأسيوط بحفل تدشين الكنيسة بعد إتمام عملية الإحلال والتجديد ، وقد جاء ذلك خلال المراسم الطقسية والاحتفالات الجماعية التي شاهدتها الكنيسة يوم الثلاثاء 9 سبتمبر 2008 بحضور ورئاسة صاحب النيافة الأنبا كيرلس وليم مطران أسيوط وجناب الأب يوحنا فوزي راعى الكنيسة إلى جانب لفيف رفيع من الأباء الكهنة والرهبان والراهبات وعدد من الضيوف الأجانب ، بالإضافة إلى جمع غفير من أبناء الرعية .

 

(1)- عيني الرب على هذا المكان :

عقب المراسم الطقسية لتدشين البيعة ألقى نيافة الأنبا كيرلس وليم كلمة للمحتفلين قال فيها يسعدني أن أشارككم اليوم فرحتكم بتدشين هذا البيت الذي تم تشييده بمعجزة من قبل الرب وبشفاعة أمنا العذراء مريم صاحبة هذه الكنيسة ، وبصلوات آبائنا وإخوتنا ، وبمساندة وتشجيع العديد من أحباء الكنيسة بالداخل والخارج . لقد أصبح المكان رائعاً حقاً ، حتى نشعر بعظمة الرب وجلاله ، وحتى يجذب المؤمنين إلى الحضور إليه ويشجعهم على البقاء فيه ، ولكي يساعدنا على تأدية شعائر العبادة في ترتيب ونظام وتقوى عندئذ يشعر الجميع " إن عيني الرب مفتوحتان عليه وان أذنيه مصغيتان إلى كل صلاة تقام فيه وإن قلبه معهم كل الأيام " 2 أخ 7/ 15 .

 

(2 ) – الكنيسة في سطور :

بالقراءة الأولية في الخريطة الرعوية للكنيسة نجد أن بها العديد من الأنشطة الروحية والتربوية منها خدمة التربية الدينية والنشاط الكشفي وخدمة الشباب والألحان وجمعية القديس منصور لخدمة الفقير. كما تعد الكنيسة بمثابة مزار سنوي للاحتفال بعيد ميلاد السيدة العذراء في (10 توت) من كل عام حيث تقام الاحتفالات الروحية والعظات على مدى 10 أيام قبيل العيد. وحول التكوين المهارى والإنساني بالكنيسة يقوم مكتب التنمية التابع للمطرانية بتقديم العديد من الخدمات الاجتماعية لأبناء الرعية منها مشغل الفتيات وبرنامج ترقية المرأة والنادي الصيفي للعائلات  وإلى جانب راعى الكنيسة يقوم بالخدمة الروحية بالرعية ثلاثة من راهبات القديس يوسف للظهور ويقمن بالمشاركة في كافة الأنشطة الكنسية . الجدير بالذكر إن كنيسة السيدة العذراء بقرية نجع رزيق يعود تأسيسها إلى عام 1952 وعلى مدى السنوات شهدت العديد من التوسعات المعمارية حيث تم بناء سكن للراعي وسور للكنيسة و مبنى للخدمات ولقد جاءت عملية الإحلال والتجديد لمبنى الكنيسة بمثابة التتويج النهائي لهذه المسيرة المعمارية التي جعلت من الكنيسة تحفة رائعة في قلب البلدة الهادئة.