قل الحقيقة كاملة: رسالتنا كإعلاميين لإيصال كلمة الله

 

لكل إنسانٍ دور في المجتمع، روحيين كنا أو علمانيين، والوزنات المعطاة لنا يمكن، من خلال دورنا، أن نزيدها أضعافا كما أن نبقيها على ما هي ونبقى مكاننا .

منذ العنصرة إنطلق تلامذة المسيح يبشرون العالم، و دورنا يجب ألا يكون غير ذلك، كل من موقعه، فنشر كلمة الله واجبٌ علينا أن نؤديه من خلال أمرين : الأول مسلكنا وطريقة عيشنا وتعاطينا مع الآخرين ويكون ذلك كما حدده الله باحترام متبادل ومسامحة وتعاون ٍ ومحبة، وبذلك نكون مثالا أمام الجميع نعكس روح الله فينا .

أما الأمر الثاني فبعملنا كإعلاميين، إذ إن مهمة التواصل مع الآخر التي نجسدها بعملنا، تساعدنا على نشر كلمة الله على طريقتنا عَبْر سماع ونقل آراء الجميع دون تمييز أو إستثناء وإعتماد النزاهة والمصداقية ونصرة الفقير والمحتاج والمظلوم وإيصال هواجسه الى المعنيين.

لقد منحنا الله عينين إثنتين واذنين إثنتين، ولكن هناك فما واحدا ننطق به، أي من واجبنا نقل كل شيء بتجرد وأمانة على مثال من دعانا الى قول الحق الذي يحررنا .

ولا شك في أن الإعلامي يستطيع من خلال دوره في المجتمع أن يكونَ محطَّ أنظار كثيرين، وهو إذا ما قام بعمل جيد محترفٍ وبناء، متطلعا الى إرضاء نفسه وربه، سيلقى إستحساناً من الناس الذين يرون فيه خير مبشرٍ.
دورنا كبيرٌ، إنما دقيق وحساس، والنجاح فيه يكمن في إيصال الخبر الصحيح والمعلومة السليمة الى أوسع شريحة، لا زيادة عليهما أو نقصان ودون مواربة.

إني أنظر بإيجابية إلى موضوع السينودس هذا العام، فطريقة نشر كلمة الله تتوسع شيئا فشيئاً، وكل منا بات من مئات ملايين تلامذة المسيح الذين كانوا إثني عشر بدايةً، وبامكاننا بث كلمة الله بطرق مختلفة وبحسب الموقع الذي نوجد فيه، كيف لا ومعلمنا الأول قال لنا ولتلاميذه في العليّة، إذهبوا وتلمذوا كل الأمم .