أساقفة كندا يقدمون دليلاً لفهم الحب

ويشجعون على إعادة قراءة "الحياة البشرية"

أوتاوا، 2 أكتوبر 2008 (Zenit.org).

يقدم أساقفة كندا اقتراحاً لمن تربكه ألغاز الحب: فينصحون بإعادة قراءة "الحياة البشرية"، أي الرسالة العامة للبابا بولس السادس.

في ختام جمعيته التي انعقدت بكامل هيئتها يوم الجمعة، أصدر مؤتمر أساقفة كندا رسالة رعوية تشجع المؤمنين على "اكتشاف أو إعادة اكتشاف" الرسالة العامة للبابا بولس السادس بعد 40 سنة على نشرها مع العلم أنها صدرت سنة 1968. إن الرسالة التي تحمل عنوان "تحرير القدرات" تخلق علاقة بين "الحياة البشرية" ولاهوت الجسد للبابا يوحنا بولس الثاني.

وأعلن الأساقفة أنه لا يمكن إنكار الطابع النبوي للرسالة العامة، وبخاصة بسبب "التطور المقلق لمؤسستين بشريتين أساسيتين، هما الزواج والعائلة". وتتابع الرسالة لتقول بأن العائلة والزواج "ما يزالان متأثرين بذهنية منع الحمل المخيفة والمرفوضة في الرسالة العامة للبابا بولس السادس".

وعلى الرغم من أن الرسالة العامة التي صدرت سنة 1968 معروفة بمعظمها برفضها منع الحمل الاصطناعي، إلا أن الأساقفة أكدوا على أنها أكثر من ذلك بكثير.

وكتبوا: "هذه الرسالة العامة هي في الحقيقة تأمل هام في مشروع الله بشأن الحب البشري". وهي تعرض "رؤية للإنسان الكامل وللمهمة الكاملة التي يدعى إليها… بمظاهرها الفطرية الأرضية، ومظاهرها الخارقة للطبيعة والأبدية". إنها دعوة للانفتاح على عظمة، وجمال، ووقار نداء الخالق إلى دعوة الزواج".

التطور

وتخلق الرسالة علاقة بين "الحياة البشرية"، وتأملات يوحنا بولس الثاني المكتوبة بين سنتي 1979 و1984، المعروفة بلاهوت الجسد.

وأوضحوا قائلين بأن لاهوت الجسد الذي كتبه يوحنا بولس الثاني "هو علم تدريس يساعدنا على فهم المعنى الحقيقي لأجسادنا، إذ يقدم رؤى لاهوتية ورعوية ذات عمق مذهل وغنى لا يثمن، من شأنها توحيد وإيضاح الرؤى الموجودة في "الحياة البشرية". ويقترح رؤية أوضح للمعنى الحقيقي للوجود البشري، معنى يشكل الإجابة على سعي كل إنسان وراء السعادة: "تعلم المحبة كما الله يحب، وتعلم بذل الذات".

كما يدعو أساقفة كندا إلى تأمل أعمق في الحياة الزوجية، ومعنى العلاقة الجنسية. ويشجعون الكاثوليك، وجميع الرجال والنساء أصحاب النوايا الحسنة، على التفكير بهما على ضوء "الحياة البشرية" ولاهوت الجسد.

وتؤكد الرسالة على أن "الجنس هو […]  هبة من الله، وهو أمر يكشفه لنا الله الثالوث الذي يدعو المسيحيين وغيرهم "إلى إظهاره بدورهم بكل عظمته ووقاره إلى جميع معاصرينا في بداية هذه الألفية الثالثة".

نقلته من الإنكليزية إلى العربية غرة معيط