الجمعية العامة العادية الثانية عشرة لسينودوس الأساقفة تواصل أعمالها في الفاتيكان

الفاتيكان، الأربعاء 15 أكتوبر  3008  عن إذاعة الفاتيكان

واصل صباح اليوم آباء السينودوس نقاشاتهم في الفاتيكان في إطار الجمعية العامة العادية الثانية عشرة لسينودوس الأساقفة. وقد تخللت الأعمال مداخلات لثلاثة وعشرين كاردينالاً وأسقفاً بينهم الكاردينال جوفاني باتيستا ريه رئيس مجمع الأساقفة الذي أكد أن الأسقف مدعو لأن يكون بشير كلمة الله وأن يجعل من حياته مثالاً للآخرين، وأن يساعد الكهنة والمؤمنين على فتح آذانهم وقلوبهم لكلمة الله المحيية.

الكاردينال أنجيلو بانياسكو رئيس مجلس أساقفة إيطاليا تحدث عن ظاهرة العلمنة مشيراً إلى ضرورة تكييف النشاط التبشيري مع الثقافات المعاشة. وأكد أنه عندما تتطرق الكنيسة إلى مسائل تعني الحياة والعائلة والموت الرحيم والإنجاب لا تتدخل إطلاقاً بالشؤون السياسية ولا تبتعد عن رسالتها التبشيرية، بل على العكس ـ قال الكاردينال بانياسكو ـ لأن هذه المسائل التي تعني الكائن البشري هي في صلب رسالة الكنيسة.

رئيس أساقفة أبوجا بنيجيريا المطران جون أوناياكان سطر في مداخلته ضرورة تعزيز الحوار بين المسيحيين والمسلمين، وهذا ما تعمل من أجله الكنيسة النيجيرية منذ أكثر من أربعين سنة. وشدد على أهمية السير دوماً في طريق الحوار مهما كانت صعبة وشاقة.

رئيس أساقفة تريفاندروم للسريان المالانكار في الهند المطران توتونكال تحدث في مداخلته عن الطقس الذي تتبعه كنيسة السريان المالانكار في الهند والمتجذر في كلمة الله، وأشار إلى ضرورة الدفاع عن الحريات الدينية في البلاد. أما رئيس أساقفة هونغ كونغ الكاردينال جوزيف زين فتمحورت مداخلته حول النشاط التبشيري مشيراً إلى أن كلمة الله، لم تبلغ بعد شرائح كبيرة من العائلة البشرية. وأشاد بالتعايش السلمي الذي يميز هونغ كونغ حيث ينتمي سكان المستعمرة البريطانية السابقة إلى ست ديانات مختلفة.

أسقف أبرشية ليرا بأوغندا المطران فرانزيلي اعتبر أن على سينودوس الأساقفة أن يشجع مختلف الأبرشيات على تعزيز التعاون فيما بينها من خلال تبادل المعلومات والخبرات والبرامج الرعوية الهادفة إلى نشر كلمة الله وغرسها في العقول والقلوب. أما أسقف أبرشية بوروري البوروندية المطران باشينوني فأشار إلى أن أشخاصاً كثيرين فقدوا رجاءهم وإيمانهم بكلمة الله، وانجروا وراء البدع مسطراً ضرورة السعي إلى مواجهة هذه الظاهرة من خلال التبشير الجديد بالإنجيل، وتوفير ترجمات إلى اللغات المحلية للكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد، لتصبح كلمة الله بمتناول الجميع.

المطران رايابو جوزيف أسقف مانار في سريلانكا قال إن الكاثوليك يشكلون نسبة خمسة وثلاثين بالمائة من سكان الأبرشية، شاكراً الله على ارتفاع عدد الدعوات إلى الحياة الكهنوتية والرهبانية. لكنه لم يخفِ قلقه الكبير حيال استمرار الحرب الأهلية التي تدور رحاها منذ ربع قرن في الجزيرة الآسيوية حيث سببت مصرع عشرات آلاف السريلانكيين وتهجيرَ أعداد لا تُحصى، ملحقة خسائر فائدة بالممتلكات العامة والخاصة وباقتصاد البلاد.