على الدول الغنية أن تحافظ على التزاماتها نحو الفقراء رغم الأزمة الاقتصادية العالمية

لقاء فاتيكاني لإعداد سلسلة مقترحات للقاء الأمم المتحدة في الدوحة

بقلم روبير شعيب

الفاتيكان، الاثنين 27 أكتوبر 2008 (Zenit.org).

 يجب أن نعيد النظر بقوانين اقتصاد ونظام اقتصادي نسي أن يضع في صلب اهتماماته الإنسان وخير البشرية جمعاء.

هذا ما صرح به الكاردينال ريناتو مارتينو، رئيس المجلس الحبري "عدالة وسلام"، في حديث له إلى راديو الفاتيكان، في ختام اجتماع لخبراء من عدة دول، التقوا في الفاتيكان للبحث بالأزمة الاقتصادية العالمية.

عقد اللقاء في قصر سان كالسيستو في روما، وترأسه أوسكار روخاس، مدير مكتب الأمم المتحدة لتمويل الإنماء، ورئيس مجلس العلاقات الاقتصادية والاجتماعية.

أما الهدف من اللقاء فكان إعداد مجموعة مقترحات بغية تقديمها نهار الأربعاء المقبل، 29 أكتوبر، في اللقاء الدولي الذي سيعقد في الدوحة (قطر).

هذا وشرح الكاردينال مارتينو أنه يجب على الحكومات في الأزمة الحالية أن تعمل على تحقيق الوعود التي قطعتها نحو الدول والشعوب الفقيرة. وهذا الأمر يتطلب تغييرًا لـ "منطق السوق".

فهذا المنطق كان حتى الآن "منطق الربح الأكبر، وبالتالي العدد الأكبر من الاستثمارات من أجل الحصول على أكبر قدر ممكن من الربح. وهذا الأمر، بالنسبة لتعليم الكنيسة الاجتماعي، هو "غير أخلاقي" لأن السوق يجب أن يكون مفيدًا "ليس فقط لمن يستثمر رؤوس الأموال بل أيضًا لمن يشترك في إنماء رؤوس الأموال هذه، وبالتالي لمن يعمل".

بهذا المعنى، أسهم الانهيار الاقتصادي في الأسابيع الأخيرة بجعلنا نعي بأننا أعضاء في البشرية عينها، ولذا عبّر الكاردينال عن ثقته بأن هذه الأحداث، التي تؤثر على حياة أشخاص كثيرين، ستساعد على إيجاد "سبيل مشترك لإنماء رخاء كل الشعوب".

"يجب أن نتعاون جميعًا من أجل خير الجميع. هذه هي العولمة".

بعد 8 سنوات من، ختم الكاردينال مارتينو، "ما زال هناك الكثير من الأشخاص المرغمين على الهجرة، الكثير من الأشخاص الذين يعانون من استبداد ونير الفقر المدقع، ويعيشون في دول لا يستطيعون فيها من الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل المياه الصالحة للشرب والحماية الاجتماعية".

 

عودة الى أعلى الصفحة