سينودس الأساقفة يتابع ما بدأه مؤتمر أباريسيدا

مقابلة مع الكاردينال أوديلو شيرير، رئيس أساقفة ساوباولو (البرازيل)

الفاتيكان، الخميس 30 أكتوبر 2008 (Zenit.org).

كان سينودس الأساقفة حول الكلمة بمثابة متابعة وتعميق للمؤتمر العام الخامس لأساقفة أمريكا اللاتينية والكاريبي الذي احتفل به العام الماضي في أباريسيدا (البرازيل).

هذا ما صرح به الكاردينال أوديلو شيرير، رئيس أساقفة ساوباولو في مقابلة إلى زينيت.

* * *

 

ما العلاقة بين سينودس الكلمة و المؤتمر العام الخامس لأساقفة أمريكا اللاتينية والكاريبي الذي احتفل به في مايو 2007؟

الكاردينال شيرير: نحن، كآباء سينودسيين آتين من جنوب أمريكا هم سعيدون جدًا للنتائج التي توصل إليها سينودس الكلمة لأننا رأينا علاقة وثيقة جدًا بين مؤتمر أباريسيدا في مايو من العام الماضي، ورسالة السينودس حول الكلمة.

فالموضوع الذي تطرأ إليه مؤتمر أباريسيدا – "تلاميذ ومرسلو يسوع المسيح لكي تكون الحياة لشعوبنا" – وموضوع سينودس الكلمة – "كلمة الله في حياة الكنيسة ورسالتها" هما موضوعان قريبان جدًا أحدهما من الآخر.

 

…قبل أن نكون مرسلين، لا يجب فقط أن نقرأ كلمة الله، بل أن نصغي إليها.

الكاردينال شيرير: لكي نفهم الكلمة يجب أن نضحي تلاميذ الكلمة.

نجد في العهد القديم شخصيات تساعدنا على فهمها جيدًا: على سبيل المثال، يقال أن موسى كان صديق الله، وابراهيم، والأنبياء والآباء كانوا أصدقاء الله. الصديق يعني شخصًا قادرًا أن يدخل في قلب صديقه، أن يفهمه وأن يكون بتناغم معه.

نرى هذا التقارب بين المعلم والتلميذ في العهد الجديد. فالتلاميذ هم أولئك الأشخاص المنفتحين على الإصغاء، المقربين من يسوع، والذين يتبعونه، ويتعلمون منه كمعلم ويسعون لكي يصيروا مرسليه الذين يطبقون الكلمة التي سمعوها.

ولدينا مثالاً آخر هو القديس بولس – نحن في السنة البولسية – الذي كان أولاً مضطهدًا ليسوع في الكنيسة، ومن ثم ارتد إلى يسوع وأحب يسوع ووهب حياته لأجله.

بهذا الشكل يقترب التلميذ من الرب ويضحي رسولاً، وهذا ما يجب أن نفعله: أن نقرأ وأن نضغي إلى كلمة الله، أن نكون أصدقاء الله، تلاميذ الكلمة التي تجعل منا رسل الكلمة.

ما هو دور وسائل الإتصال في نقل كلمة الله؟

الكاردينال شيرير: حاليًا، تلعب وسائل الإعلام دورًا هامًا جدًا في نشر كل شيء تقريبًا. لهذا نريد أن ننجح في استخدام وسائل الإعلام في نشر البشرى السارة وقد تحدثنا عن ذلك في قاعة السينودس.

إن وسائل الإعلام، المقروءة والسمعية والبصرية، الإنترنت ومختلف الأشكال، هي أساسية في نقل البشارة.