الناطق الرسمي باسم الكرسي الرسولي: البابا سيزور افريقيا حاملاً الرجاء

الفاتيكان، الثلاثاء 4 نوفمبر 2008 (ZENIT.org)

سيزور قداسة البابا بندكتس السادس عشر للمرة الأولى القارة الافريقية حاملاً الرجاء لشعوب تعاني من العنف والفقر. هذا ما صرح به الناطق الرسمي باسم الكرسي الرسولي، الأب فريديريكو لومباردي، مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، ابان تقديم البرنامج الأسبوعي " اوكتافا ديس"، الذي يعرض أسبوعياً على شاشة تلفزيون الفاتيكان، حيث دار موضوع الحلقة حول زيارة قداسة البابا المرتقبة لافريقيا.

وقال الأب لومباردي إن قداسة البابا قد اعلن زيارة افريقيا ابان اختتام اعمال السينودس الاخير، واصفاً لإياها بأنها:"إعلان هام".

وذكّر: " إن البابا الراحل يوحنا بولس الثاني قد أولى افريقيا اهتماماً خاصاً وكبيراً- الأمر الذي دفع  بالكاردينال تياندوم ليطلق علية لقب : يوحنا بولس الثاني الافريقي-  ولكنه خلال أيام حبريته الاخيرة لم يعد باستطاعته زيارة القارة مجدداً، اذ كانت زيارته القصيرة الاخيرة عام 2000 لسيناء المصرية".

اما بالنسبة لقداسة البابا بندكتس السادس عشر، أشار الأب لومباردي الى انها ستكون زيارته الاولى لافريقيا، حيث حتى الآن قد زار بعض الدول الأوروبية والأميركية وتركيا في آسيا وأستراليا. ولاحظ متابعاً: " كانت افريقيا حاضرة دائماً في قلب البابا و في كلماته، ولكن للزيارة وقعها الخاص من حيث المشاركة والحضور واللقاء المباشر.

 كما انه سينعقد العام المقبل سينودس الأساقفة من اجل افريقيا، وسوف تلعب الزيارة دوراً أساسيا في اعمال التحضير، وسوف توجه نظر الكنيسة الجمعاء نحو افريقيا".

وأضاف:" ان التضامن الروحي والعملي من قبل الكنيسة العالمية سوف يرافق التجدد والنمو لكنيسة افريقيا- على سبيل المثال الكنيسة في انغولا تحمل تقليداً وخبرة عمرهما 500 سنة كافيتين ليكونا الأساس من اجل بناء النظرة المستقبلية عليهما".

واختتم الاب لومباردي الحلقة قائلا:" صحيح اننا غالباً  أمام صورة افريقيا التي تعاني من الفقر والحروب،  ولكن أيضا هنالك حيوية إيجابية تتميز بها القارة يجب العمل على تحريرها وتشجيعها ودعمها وتوجيهها، كيما يتمكن الافريقيون من بناء القارة في الرجاء والكرامة.  ان زيارة البابا تحمل بالتأكيد رسالة رجاء للارض الافريقية."