الاعتراف الحبري بالجماعة البرازيلية \”كانساو نوفا\”

روما، الخميس 6 نوفمبر 2008 (Zenit.org).

"حافظوا على اتحادكم في المحبة والصلاة. كونوا جماعة محبة وعبادة. نريد أن نحمل إلى العالم "نشيداً جديداً" يتجدد بالروح القدس"، هذا ما قاله مؤسس "كانساو نوفا"، المونسنيور جوناس أبيب، في مداخلة له يوم الاثنين خلال الاحتفال بالاعتراف الرسمي بجماعته من قبل الكرسي الرسولي، والذي أُقيم في قاعة المحاضرات التابعة للمجلس الحبري للكافة.

والهدف الرئيسي الذي تسعى إليه الجماعة الكاثوليكية "كانساو نوفا" هو التبشير بالإنجيل عبر جميع الوسائل الإعلامية. ومنذ نشأتها في كاشويرا باوليستا (ساو باولو) في البرازيل منذ ثلاثين عاماً، وهي تقوم برسالتها في المحطات التلفزيونية، والإذاعات، وعلى المواقع الإلكترونية، وغيرها.

وقد ترأس الكاردينال ستانيسلو ريلكو إجراءات الاعتراف التي تجعل من هذه الجماعة جمعية عالمية من المؤمنين. بمعنى آخر، لم تعد "كانساو نوفا" اليوم جماعة في خدمة كنيسة محلية فقط (رعية أو أبرشية)، بل باتت أيضاً في خدمة الكنيسة في العالم أجمع.

ووفق بيان للجمعية حول الاحتفال، فقد كانت هذه اللحظة لحظة سعادة كبيرة، مفعمة بالعفوية والانفعال. وقد حضرت إلى جانب أعضاء الجماعة، سلطات من الكنيسة في البرازيل وفي العالم أجمع.

بعد قراءة مرسوم الاعتراف، أشار الكاردينال ريلكو إلى أن "كانساو نوفا" هي "عائلة". وعقب قائلاً: "إنه حدث يجري في الكنيسة، لذا فإن الكنيسة جمعاء تفرح به".

بعدها، تحدث الكاردينال عن زيارته إلى "كانساو نوفا" التي قام بها سنة 2005، معبراً عن تأثره بوجود الكنائس الصغيرة في جميع مناطق الجماعة.

"ليست كنائس خالية، بل على العكس كنائس نجد فيها دوماً مؤمنين يسهرون ويصلون. هذا هو جوهر التبشير بالإنجيل. إنها حالة الأشخاص الذين يتأملون. وكما قال يوحنا بولس الثاني، فالتأمل هو البطن الذي يلد منه التبشير الحقيقي بالإنجيل".

وأوضح الكاردينال ريلكو بأن الوقائع الكنسية الجديدة "تشكل رداً حديثاً على التحدي الذي تواجهه اليوم الكنيسة: كيف لنا إعلان الإنجيل ويسوع المسيح للإنسان الحديث، وللإنسان في المستقبل؟"

"إن الطوائف الجديدة تُستخدم اليوم من أجل إعادة التبشير بالإنجيل في القارات القديمة. إن البابا يتطلع إليكم باهتمام ورجاء استثنائيين. وأنا على اقتناع بأن جماعة "كانساو نوفا" لن تخذلنا ولن تتوقف عن تأدية هذا الدور".

من جهته، أعلن رئيس أساقفة ساو باولو، الكاردينال أوديلو بيدرو شيرير، بأنه يقع على عاتق "كانساو نوفا" القيام برسالتها العظيمة، لذا يجب أن تهتم بها تماماً كما فعلت حتى الآن، موسعة أكثر نطاق رسالتها".

أخيراً، كشف أسقف لورينا، المونسنيور بنديتو بيني دوس سانتوس، بالقول بأن هذه اللحظة "هي تأكيد على المسيرة التي انتهجتها كانساو نوفا حتى الآن. وهذا الأمر يفرح الكنيسة جمعاء وأبرشية لورينا. أشكر الكرسي الرسولي على هذا الاعتراف".