إعلان قداسة 188 شهيد في اليابان
الفاتيكان، الأحد 23 نوفمبر 2008 (Zenit.org).
ذكر البابا بُعيد صلاة التبشير الملائكي بالاحتفال الذي سيجري غدًا الاثنين في مدينة ناكازاكي حيث سيتم إعلام قداسة 188 شهيدًا، جميعهم رجال ونساء من أصل ياباني قتلوا في القسم الأول من القرن السابع عشر.
عبّر الأب الأقدس عن قربه في الصلاة من الشعب الياباني في هذه المناسبة المميزة جدًا.
كما وذكر أنه سيتم في كوبا تطويب الاخ خوسيه أولالو فالدس، من رهبنة القديس يوحنا لله التي تعنى بالمستشفيات. وأوكل إلى شفاعته كل الشعب الكوبي، وخصوصًا المرضى والعاملين في حقل الصحة.
هذا وتمنى الأب الأقدس في كلامه إلى الحاضرين بالاسبانية أن "يساعد الطوباوي الكوبي الكنيسة عبر مثله وشفاعته في رسالتها التبشيرية، وأن يمنح جميع الكوبيين نفحة وحيوية رسولية جديدة، لكي يفتخروا بأن يكونوا تلاميذ ومرسلي يسوع المسيح".
إذاعة الفاتيكان
جري يوم الاثنين المقبل الموافق تاريخ الرابع والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر في ناكازاكي احتفال تطويب 188 شهيدًا يابانيا بينهم 183 علمانيا وخمسة كهنة مرسلين: أربعة يسوعيين واغسطيني استشهدوا بين عامي 1603 و1639، وسيمثل الأب الأقدس عميد مجمع دعاوى القديسين شرفًا الكردينال خوسي سراييفا مارتينز الذي قال في حديث لإذاعة الفاتيكان إن الرسالة التي يوجهها الطوباويون الجدد للكنيسة الجامعة عموما والكنيسة اليابانية على وجه التحديد هي تذكير العلمانيين والعائلات المسيحية بالدعوة للقداسة مشيرًا إلى أنهم ضحوا بحياتهم بدل إنكار إيمانهم خلال فترة اتسمت بكراهية المسيحيين واضطهادهم مخافة انتشارهم في تلك المنطقة، ومذكّرًا بأن كل عملية إبلاغ عن مسيحي كانت تُكافأ بمبلغ مادي.
يشار إلى أن مجلس أساقفة اليابان بدأ دراسة معمّقة عن شهود الإيمان خلال السنوات الأربعين الأولى من القرن 17 بعد زيارة السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني لبلادهم عام 1981، وفي العام 1984 فُتحت دعوى التطويب. وتبغي الكنيسة الكاثوليكية في اليابان تقديم الطوباويين الجدد الـ 188 كمثال للعائلات المسيحية وجميع الملتزمين بنشر الرسالة الإنجيلية.
هذا ويشار أيضًا إلى أن القديس فرنسيس كسفاريوس بشّر اليابان بين عامي 1549 ـ 1552 وقد عرفت الكنيسة حملة اضطهاد كبيرة أدت إلى استشهاد العديد من أبنائها، وفي العام 1862 تم احتفال تقديس 26 شهيدًا يابانيا، وعام 1987 رُفع الطوباوي تومازو نيشي وخمسة عشر شهيدًا آخر لمجد المذابح قديسين.
