مسيحيو غزة بدون صلاة الأحد

"انتهاك جديد للأعراف الديبلوماسية بين الدول"

قطاع غزة، الاثنين 24 نوفمبر 2008 (zenit.org).

أفاد بيان صادر عن موقع بطريركية القدس للاتين بأن السلطات الإسرائيلية "منعت القاصد الرسولي المطران انطونيو فرانكو يوم الأحد 23 نوفمبر من الدخول الى مدينة غزة وإقامة القداس الالهي بعد أن تم الترتيب والتنسيق مع الجهات المعنية في وزارة الخارجية وقيادة الجيش الاسرائيلي منذ يوم الثلاثاء الماضي".

وحسب ما جاء في البيان فإن ممثل البابا والفاتيكان المونسنيور فرانكو وصل الى معبر ايرز عند الساعة الثامنة والربع صباحا "يرافقه الأب شوقي بطريان والاب همام خزوز من البطريركية اللاتينية وسكرتيرة القصادة الرسولية في القدس". وعلى الرغم من إجراء الاتصالات العديدة مع مسؤولي معبر ايرز ووزارة الخارجية ومكتب المنسق العام في تل ابيب، "أمضى الوفد  ثلاث ساعات ونصف على المعبر، وباءت كل محاولاتهم للدخول الى غزة بالفشل، علماً بان المعبر لم يكن مغلقاً اذ ان العديد من طواقم الأمم المتحدة والصليب الاحمر قد تمكنوا من الدخول خلال فترة الانتظار والعديد من فلسطيني غزة تمكنوا من الخروج منها، منهم للحالات الانسانية وغيرهم لحاجات خاصة وتنسيق فردي".

وجاء في البيان بأن أنطونيو فرانكو القاصد الرسولي في القدس وهو أيضا السفير البابوي في اسرائيل، أراد أن يغتنم فرصة مناسبة يوم الأحد، وهو السابق لزمن المجيء التحضيري لعيد الميلاد المجيد، "لاقامة القداس الالهي في رعيّة العائلة المقدسة للاتين في غزة، ليعرب للرعية ولسكان مدينة غزة، عن قرب الكرسي الرسولي من معاناتهم، لكنه لم يتمكن من الدخول وأداء الشعائر الدينية المعتادة في كنيسة العائلة المقدسة في غزة".

وأشار البيان الى أنه "بعد انتظار زاد عن ثلاث ساعات من مسيحيي غزة في الكنيسة، لم يتمكنوا من إقامة صلاة الأحد والقداس الإلهي، لعدم تمكن القاصد الرسولي والكهنة من الوصول إلى الكنيسة لأداء صلاة الأحد ."

وختم البيان "وعليه ، فان ما جرى اليوم، يعتبر انتهاكا جديدا للأعراف الدبلوماسية بين الدول، ولحرية المؤمنين في أداء شعائرهم الدينية بسهولة ويسر في أيام الآحاد والأعياد".