زيارة البابا للأراضي المقدس

الأب لومباردي يؤكد صحة الأنباء الحاكية عن اتصالات دبلوماسية بين الكرسي الرسولي وإسرائيل لدرس إمكانية قيام البابا بزيارة لهذا البلد

الفاتيكان، الخميس 27 نوفمبر 2008 -عن إذاعة الفاتيكان

أكد مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي الأب فدريكو لومباردي صحة الأنباء الحاكية عن إجراء اتصالات دبلوماسية بين الكرسي الرسولي وإسرائيل لدرس إمكانية قيام البابا بندكتس السادس عشر بزيارة لهذا البلد خلال العام 2009. وجاء تصريح لومباردي تعليقاً على أنباء نشرتها صحيفة هأريتز، مفادها أن الحبر الأعظم سيقوم بزيارة لإسرائيل والأراضي الفلسطينية في شهر أيار مايو من العام القادم.

واعتبرت الصحيفة الإسرائيلية أن هذه الزيارة المحتملة قد تضع حداً للتوترات السائدة على العلاقات بين الكنيسة الكاثوليكية والشعب اليهودي حول مسألة إعلان قداسة البابا بيوس الثاني عشر. وأوضحت هأريتز أن السفير البابوي في إسرائيل المطران أنطونيو فرانكو اجتمع ـ لأسبوعين خليا ـ إلى الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، وأبلغه ـ على حد قول الصحيفة الإسرائيلية ـ أن البابا بندكتس السادس عشر أعطى رداً إيجابياً على الدعوة الموجهة له لزيارة الدولة العبرية.

وأضافت صحيفة هأريتز أن السجال القائم حول إعلان قداسة البابا بيوس الثاني عشر ازدادت حدتُه بعد أن صرح الكاهن اليسوعي بيتر غامبيل، الشهر الماضي، بأن الحبر الأعظم لن يزور إسرائيل إن لم تُحذف عبارات كُتبت تحت صورتين للبابا "باتشيلي"، في متحف المحرقة النازية بالقدس، تنتقد المواقف التي تبناها الحبر الأعظم الراحل إزاء المحرقة خلال الحرب العالمية الثانية. الكرسي الرسولي أكد أن تصريحات الأب غامبيل لا تعبّر عن مواقف الكنيسة الكاثوليكية. كما قدمت الحكومة الإسرائيلية اعتذاراتها عن تصريحات أدلى بها وزير الشؤون الاجتماعية إسحق هرزوك، معتبراً إعلان قداسة البابا بيوس الثاني عشر أمراً "غير مقبول".