الحرية الدينية في إيران

شهادة أسقف طهران للكلدان

 

الفاتيكان، الخميس 15 يناير 2009 (Zenit.org).

 "يقر دستور الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشرعية المسيحيين كأقلية دينية. ولذا نتمتع بحرية العبادة ونستطيع أن نعلم مؤمنينا التعليم المسيحي في كنائسنا. كنائسنا مفتوحة للعبادة وللتعليم المسيحي".

هذا ما صرح به، لإذاعة راديو الفاتيكان، أسقف طهران للكلدان، رمزي غرمو، رئيس مجلس أساقفة إيران. يبلغ عدد المسيحيين الكاثوليك نحو 10 آلاف من أصل 70 مليون نسمة، معظمهم من المسلمين الشيعة.

جاءت المقابلة غداة نداء البابا بندكتس السادس عشر لمتابعة المشاورات السلمية بشأن تخصيب اليورانيوم في إيران، وزيارة الأساقفة الإيرانيين إلى الأعتاب الرسولية.

قال غرمو: "إن التحدي الذي ينبغي أن نواجهه اليوم هو أن نساعد المؤمنين على  الانتقال من إيمان سوسيولوجي، عرقي، ينقله الأهل، إلى إيمان نابع عن خبرة روحية أصيلة، عن شهادة حياة، وخصوصًا كهبة من الروح القدس".

"هذا الإنتقال ضروري، ونسعى إلى التوصل إليه عبر اللقاءات، والاجتماعات والعظات.

التحدي الآخر هو "العمل على وحدة المسيحيين". فانقسام المسيحيين هو "شك لنا نحن المسيحيين. يجب إذا أن نقوم بكل ما بوسعنا لكيما يستطيع المسيحيون أن يعيشوا في شركة فتكون شهادتهم فعالة لدى الآخرين".

"كما ويجب أن نقتنع أنه رغم كوننا أقلية، فالله يستطيع أن يقوم بأعمال كبيرة بواسطتنا".

"أهمية الكنيسة ليست ببعدها الظاهر، وبعظمتها الظاهرة، بل في نوعية إيمانها وشهادة مؤمنيها".

هذا وأضاف قائلاً: "يجب أن نتعمق في الحوار المسكوني لكي نتجاوب مع إرادة يسوع: أي أن يكون المؤمنون به واحدًا حتى يؤمن العالم".