نائب رئيس البرلمان الأوروبي يدين الاعتداءات المرتكبة ضد الكنيسة في فنزويلا

الإدانة أتت بعد الاعتداء على السفارة البابوية

بقلم إينما ألباريث

بروكسل، الجمعة 23 يناير 2009 (ZENIT.org)

عبر البارحة نائب رئيس البرلمان الأوروبي، ماريو ماورو عن إدانته للاعتداء الذي تعرضت له السفارة البابوية في كاراكاس بتاريخ 19 يناير، كما أعرب عن قلقه حيال الوضع السائد في هذا البلد الأميركي الجنوبي حيث هناك خشية من وضع حد للحريات فيه.

وما حصل هو أن خمس قنابل مسيلة للدموع ألقيت فجر الاثنين على مقر السفارة البابوية في العاصمة الفنزويلية. وقد تبنت الاعتداء مجموعة مناصرة للحكومة تدعى "لا بييدريتا- 23 يناير"، إضافة إلى أنها وجهت الإساءات إلى الشخصيات المحلية في الكنيسة الكاثوليكية.

إن الاعتداءات المتكررة على السفارة البابوية يجب أن تتوافق مع الحماية الدبلوماسية، التقليد الذي تعتمده جميع سفارات العالم مع أي لاجئ، الممنوحة للطالب نيكسون مورينو المتهم منذ سنتين على أمل أن تسمح له حكومة الرئيس هوغو تشافيز بمغادرة البلاد في وضعه كمضطهد سياسي.      

وقال ماورو: "إنني أعبر عن تضامني وتعاطفي مع السفارة البابوية والجماعة الكاثوليكية الفنزويلية المعرضة باستمرار للتعصب الديني ولتعصب الجماعات المقربة من الرئيس تشافيز".

ماريو ماورو الذي تقلد الأسبوع الفائت منصب ممثل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لمكافحة الاضطهاد الديني، أكد على أن "تكاثر هذه الأحداث في المستقبل لن يؤدي إلا إلى مفاقمة الوضع الحرج في فنزويلا حيث يفقد المواطنون تدريجياً جميع الحريات الأساسية".

ووفقاً لنائب الرئيس الأوروبي، "فإننا في مواجهة حقيقة ملحة"، كما أن الاستفتاء الذي دعا تشافيز إلى إجرائه في 15 فبراير المقبل حول تمديد فترة حكمه لأجل غير مسمى قد يؤدي إلى تأسيس "حجر هلاك الحقوق وحرية المعتقد في فنزويلا".

في هذا الصدد، طالب ماورو "بتدخل فوري من الأسرة الدولية في سبيل إعادة إحلال مناخ من التسامح والسلام داخل هذه البلاد".

وفي الوثيقة الرعوية الأخيرة أعلن مؤتمر أساقفة فنزويلا أن أساقفة البلاد عبروا عن موقفهم الناقد لهذا الاستفتاء "المخالف" للإرادة الوطنية.

نقلته من الإسبانية إلى العربية غرة معيط (ZENIT.org)