بقلم مارين سورو
روما، الثلاثاء 17 مارس 2009 (Zenit.org).
تماماً ككل سنة، وجه رئيس مجمع الكنائس الشرقية رسالة إلى أساقفة العالم أجمع لإطلاعهم على حملة جمع التبرعات للمسيحيين في الأراضي المقدسة المنظمة يوم الجمعة العظيمة.
وحذر الكاردينال ساندري من أن "الأراضي التي كانت مهد المسيحية تكاد تفقد مسيحييها".
وأضاف أن مجمع الكنائس الشرقية الذي "يرافق باسم الأب الأقدس الجماعة المسيحية في الأراضي المقدسة" يحث "جميع الكاثوليك على المساهمة ولو حتى مادياً في تقديم الدعم الضروري للأماكن المقدسة"، شاكراً بالنيابة عن البابا "من سيهتمون بحملة جمع التبرعات التقليدية للأراضي المقدسة التي ستتم يوم الجمعة العظيمة".
وذكر رئيس الأساقفة بأن هذه الحملة ستقام لصالح إخوتنا المسيحيين في الأراضي المقدسة الذين يتطلعون منذ زمن بعيد مع سكان مناطق واسعة من الشرق الأوسط إلى السلام والطمأنينة المهددين".
وأكد الكاردينال ساندري على أن "الكنيسة جمعاء تتابع باهتمام شديد الوضع الذي زعزعته المشاكل الخطيرة منها بخاصة غياب السلام"، مضيفاً أن "الجرح الذي يفتحه العنف يزيد مشكلة الهجرة التي تحرم الأقلية المسيحية بلا رحمة من أفضل الموارد من أجل المستقبل. وتكاد الأراضي التي كانت مهد المسيحية تفقد مسيحييها".
ووفقاً لإدارة الأملاك المقدسة، "فإنه يعود ريع حوالي 60% مما تجنيه هذه الإدارة من حملة التبرعات إلى "الصخور الحية" أي إلى المسيحيين أنفسهم. وفي كل سنة، ترفع إدارة الأملاك المقدسة تقريراً إلى مجمع الكنائس الشرقية عن استخدام الأموال التي أعطيت لها".
كما توضح الإدارة أنها "ترمي من خلال تكريس قوام نفقاتها للصخور الحية إلى الدعم الفعلي للعائلات المسيحية في مجال الإسكان والتربية وفي خلق فرص عمل. ولن تتمكن من القيام بهذه المهمة من دون هذه الحملة السنوية التي هي نتاج سخاء المسيحيين في الكنيسة جمعاء".
تتألف إدارة الأملاك المقدسة من 300 أخ و50 مقام، و25 رعية، و14 مدرسة ومعهد، و4 منازل للمرضى، و5 منازل استقبال للحجاج (Casa nova)، و3 مؤسسات أكاديمية، ومركز مسكوني، وداري نشر، وأكثر من 1000 وظيفة، و540 مسكن للعائلات المحتاجة، و289 منحة دراسية للطلاب الجامعيين.
وتوضح إدارة الأملاك المقدسة أن"توزيع المبالغ على المسيحيين وعلى المقامات ومحيطها، يعتمد كل سنة على حاجات الحاضر وتقديرات المستقبل".