عن اذاعة الفاتيكان
تصادف يوم الأحد المقبل التاسع عشر من نيسان أبريل الجاري الذكرى السنوية الرابعة لانتخاب البابا بندكتس السادس عشر. وللمناسبة أجرت إذاعة الفاتيكان مقابلة مع الأب فدريكو لومباردي مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي رفع خلالها تقييما شاملا حول أربع سنوات من حبرية البابا راتزينغر.
توقف لومباردي عند أهم المحطات التي طبعت هذه الحبرية خصوصا زيارات البابا الرسولية إلى الولايات المتحدة، أفريقيا، فرنسا وأستراليا التي استضافت الأيام العالمية للشبيبة. وأشار المدير العام لإذاعة الفاتيكان إلى سينودوس الأساقفة الذي عُقد في الفاتيكان في تشرين الأول أكتوبر من العام الماضي وشكل محطة هامة في حياة الكنيسة اليوم.
وفي معرض رده على سؤال حول بعض "المراحل الصعبة" من هذه الحبرية، أشار الأب لومباردي إلى الجدل الذي أثاره رفع الحرم عن الأساقفة الأربعة الذين رسمهم مارسيل لوفيفر، لاسيما الأسقف ريتشارد وليامسون الذي نكر المحرقة النازية. وقال إن البابا بعث برسالة إلى أساقفة العالم كله أكد فيها أن خليفة بطرس يسعى إلى حمل جميع البشر على التقرب من الله، مشيرا إلى أن رفع الحرم عن الأساقفة اللوفيفريين الأربعة يشكل عمل رحمة في ضوء تعليم الإنجيل القائل "تصالح مع أخيك".
بعدها تحدث الأب لومباردي عن قرب البابا الروحي من سكان إقليم أبروتسو الذين شردهم الزلزال المدمر في السادس من الجاري، قائلا إن الحبر الأعم لم يوفر مناسبة خلال الأيام العشرة الماضية إلا وأعرب فيها عن تضامنه مع المنكوبين وقربه منهم، وأعلن عن نيته في زيارة مدينة أكويلا.
ومع اقتراب موعد زيارة البابا إلى الأرض المقدسة قال مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي إن بندكتس السادس عشر يريد أن يحمل إلى سكان المنطقة الرسالة إياها التي حملها إلى الشعب الأفريقي في زيارته الرسولية الأخيرة إلى كاميرون وأنغولا وهي التالية "إذا كان المسيح بواسطة الفصح قد اجتث جذور الشر، إلا أنه يحتاج لرجال ونساء يعينونه في كل زمان ومكان على تأكيد انتصاره بواسطة أسلحته ذاتها: سلاح العدل والحق والرحمة والغفران والمحبة".