الإصرار على أن الرحلة إلى الأراضي المقدسة هي رحلة حج
الفاتيكان، الاثنين 4 مايو 2009 (Zenit.org)-
أعاد الناطق الرسمي باسم الكرسي الرسولي التأكيد على أن الرحلة التي يقوم بها بندكتس السادس عشر إلى الأراضي المقدسة من 8 ولغاية 15 مايو الجاري هي رحلة حج وليست حدثاً سياسياً.
هذا ما جاء على لسان الأب اليسوعي فريدريكو لومباردي مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي حول رحلة الحج البابوية المقبلة ضمن الحلقة الأخيرة من برنامج "أوكتافا دييس" الذي يعرض على شاشة تلفزيون الفاتيكان.
واعتبر أن هذه الرحلة هي الرحلة "الأكثر ترقباً" التي يقوم بها البابا ولربما تكون "الأكثر إلزاماً".
وأوضح الأب لومباردي أنها "رحلة إيمان في المقام الأول" حتى ولو أن الأحداث في الشرق الأوسط تترجم دوماً ترجمة سياسية.
من ثم أكد على أن "التوق الروحي لكل مسيحي أصبح أولوية عفوية للأحبار العظام منذ أن أصبحت رحلاتهم الدولية ممكنة فعلياً. فلم يكن من قبيل المصادفة أن رحلة الحج التي قام بها بولس السادس إلى الأراضي المقدسة كانت أولى هذه الرحلات. فقد كانت حقاً لحظة تاريخية ولحظة نعمة للكنيسة الكاثوليكية التي احتفلت بالمجمع بسبب اللقاء المسكوني مع البطريرك أتيناغوروس وبسبب ابتهال السلام بين شعوب المنطقة والعالم".
وأضاف: "كان على يوحنا بولس الثاني الانتظار طويلاً قبل تحقيق رغبته في القيام برحلة الحج هذه إلا أنه فرح في جعلها لاحقاً بهدوء وبقلب اليوبيل العظيم تتويجاً حقيقياً لحبريته العظيمة من خلال لحظات من الصلاة المكثفة السامية ومن خلال بوادر بارزة من الصداقة والتقارب مع الشعبين اليهودي والفلسطيني ومع معاناتهما الماضية والحالية".
وبما أن الآن حان دور بندكتس السادس عشر، وعلى الرغم من أن "الأوضاع السياسية في المنطقة متقلبة وأن إمكانية التوصل إلى السلام هشة، إلا أن البابا أعلن بشجاعة رائعة قائمة على الإيمان عن عزمه على التحدث عن المصالحة والسلام"، حسبما قال المتحدث الرسمي.
وأكد على أنه "يجب علينا جميعاً أن نرافقه ليس فقط من خلال صلوات مألوفة لا بل أيضاً من خلال هذه الحركة الروحية التي سماها يوحنا بولس الثاني "الصلاة العظيمة"، لكيما تتجدد الكنيسة بمصادرها، وتتوطد أواصر الوحدة بين المسيحيين، وتحل المصالحة أخيراً محل البغضاء".