الأردن بانتظار قداسته

 

بترا

تلبية لدعوة من جلالة الملك عبدالله الثاني يبدأ قداسة البابا بندكتس السادس عشر اليوم الجمعة زيارة دولة للمملكة تستمر أربعة أيام هي الأولى منذ انتخابه على رأس الكنيسة الكاثوليكية. وسيبحث جلالة الملك مع قداسة البابا خلال زيارته البابوية التي يقوم بها إلى المملكة العلاقات الثنائية مع حاضرة الفاتيكان، والقضايا المتصلة بتعزيز الإخاء والحوار والتعايش الإسلامي المسيحي.

 

وسيكون جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله، في مقدمة مستقبلي قداسته. كما يكون في الاستقبال أصحاب السمو الأمراء، ورئيس الوزراء، ورئيس مجلس الأعيان، ورئيس مجلس النواب، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، ومستشارو جلالة الملك، وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين، وعلماء الدين الإسلامي ورجال الدين المسيحي.

 

ويتضمن برنامج زيارة قداسة البابا إلى المملكة، إلقاء كلمة لدى وصوله المطار، وزيارة مركز سيدة السلام، والمشاركة في قداس خاص في كنيسة السفارة البابوية في عمان، وزيارة كنيسة الصياغة/ مقام النبي موسى في جبل نيبو، حيث سيلقي قداسته كلمة بمناسبة زيارته للموقع، كما يضع قداسته حجر الأساس لجامعة مادبا التابعة للبطريركية اللاتينية، ويزور المتحف الهاشمي ومسجد الحسين بن طلال حيث سيلتقي عددا من علماء الدين الإسلامي وأعضاء السلك الدبلوماسي ورؤساء الجامعات. كما يتضمن برنامج قداسته المشاركة في صلاة الغروب في كاتدرائية القديس جاورجيوس للروم الكاثوليك في عمان، وفي القداس الاحتفالي الذي سيقام في ستاد عمان بمدينة الحسين الرياضية. وسيزور قداسته موقع المعمودية (المغطس) حيث سيبارك حجر الأساس لكنيسة اللاتين وحجر الأساس لكنيسة الروم الكاثوليك. ويشارك قداسته قبيل اختتام زيارته للمملكة في احتفال القداس الإلهي في كنيسة السفارة البابوية في عمان. وسيغادر قداسة البابا يوم الاثنين المقبل متوجها إلى الأراضي المقدسة في فلسطين لاستكمال زيارة الحج المقدسة إلى المنطقة.

 

والبابا بندكتس السادس عشر هو الخليفة الخامس والستون بعد المأتين للقديس بطرس الرسول في الكرسي البابوي منذ انطلاق رسالة الدين المسيحي قبل حوالي الفي عام.

 

ولد جوزيف راتسينغر (الذي حمل اسم بندكتس السادس عشر عندما أصبح بابا الفاتيكان) في مقاطعة بافاريا الألمانية في العام 1927 لأبوين من الفلاحين ودرس في مدارسها ثم درس بعد خدمته العسكرية الفلسفة واللاهوت في جامعة ميونيخ ويحمل درجة الدكتوراة في اللاهوت مع مرتبة بروفيسور وتم إعلانه كاهنا بقبول سر الكهنوت المقدس في عام 1951. وتم اختياره رئيسا لأساقفة ميونيخ في عام 1977 ثم عينه قداسة البابا بولس السادس كاردينالا في العام ذاته، وفي عام 1981 عينه قداسة البابا يوحنا بولس الثاني رئيسا لمجمع عقيدة الإيمان ثم رئيسا للجنة الدولية للتعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية للفترة من 1986 إلى 1992 وفي عام 2002 أصبح عميدا لمجمع الكرادلة. ويجيد قداسة البابا بندكتس السادس عشر اللاتينية والايطالية والألمانية والفرنسية والانجليزية والاسبانية والبرتغالية واليونانية القديمة والعبرية البيبلية (لغة الكتاب المقدس) وله مجموعة من المؤلفات أبرزها "مقدمة الى المسيحية" و"العقيدة والوحي" و"خواطر في الإيمان" و"ملح الأرض" و"في مدرسة الحقيقة" و"يسوع الناصري" الذي تم نشره في 19 لغة.

 

وكان قداسة البابا بولس السادس قام بأول زيارة بابوية إلى المملكة عام 1964، كما قام قداسة البابا يوحنا بولس الثاني عام 2000 بزيارة مماثلة إلى الأردن التقى خلالها جلالة الملك عبدالله الثاني وزار عددا من المواقع الدينية والأثرية.

عن موقع ابونا