برقية بندكتس السادس عشر إلى رؤساء الدول التي مر فوقها
روما، السبت 9 مايو 2009 (Zenit.org)
يتحدث بندكتس السادس عشر عن رحلة رباعية الأبعاد. فالبابا يأتي إلى الأراضي المقدسة (الأردن، إسرائيل والأراضي الفلسطينية) كحاج للسير على خطى المسيح، وتثبيت المسيحيين في الإيمان، وتعزيز العدالة والسلام والحوار بين المسيحيين وبين الأديان.
هذا ما يقوله في البرقية التي وجهها إلى الرئيس الإيطالي جيورجيو نابوليتانو والتي نلمس فيها التقدير والثقة اللذين يجمعان بين البابا والرئيس.
في بداية رحلته الدولية الثانية عشرة، وجه بندكتس السادس عشر كالعادة رسائل إلى رؤساء الدول التي ستحلق طائرته في أجوائها وهي إيطاليا واليونان وسوريا ولبنان.
ويكشف البابا للرئيس الإيطالي نابوليتانو أن رحلته "رحلة حج إلى الأراضي المقدسة" على الرغم من الأصوات التي تحاول تسييس هذه الرحلة.
"هذه الرحلة هي فرصة مناسبة للسير على خطى المعلم السماوي"، حسبما يشير بندكتس السادس عشر.
كذلك يرى أنها فرصة مناسبة "للقاء إخوتي وأخواتي في الإيمان ومشاركتهم لحظات روحية قوية".
كما يشدد البابا على جانبين آخرين لهذه الرحلة. فهو يأتي "للصلاة من أجل العدالة والسلام" و"تشجيع الحوار المسكوني بين الأديان".
ففي رسالته إلى العماد ميشال سليمان، رئيس الجمهورية اللبنانية، يعبر البابا عن "تمنياته القلبية لجميع اللبنانيين بأن يجدوا القوة والشجاعة لبناء أمة موحدة ومتضامنة في إطار احترام كافة مكوناتها".
وفي برقيته إلى بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية، يعبر بندكتس السادس عشر عن "خالص تمنياته بالسلام والازدهار في الأمة" ويتضرع إلى الله أن "يحل وفرة بركاته الإلهية على الشعب السوري أجمع".