الأب لومباردي: الحبر الأعظم جعل السلام يدوي في الأراضي المقدسة

عن زينيت

نجح بندكتس السادس عشر في إنجاز المهمة التي عقد النية على القيام بها في الأراضي المقدسة والتي تقوم على جعل السلام يدوي في المجالات الدينية والاجتماعية والسياسية، حسبما قال الناطق الرسمي باسم الكرسي الرسولي.

 

فالأب اليسوعي فديريكو لومباردي، مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، تحدث عن رحلة الحج البابوية التي استمرت ثمانية أيام وذلك خلال الحلقة الأخيرة من برنامج "أوكتافا دييس" الذي يعرض على شاشة تلفزيون الفاتيكان.

 

وقال الكاهن: "خلال هذه الرحلة الأخيرة، تحدث البابا كثيراً عن السلام تماماً كما وعد سابقاً. ففي ثلاثين كلمة ورسالة واحدة، تكرر الحديث بلا كلل عن هذا الموضوع مع الكثير من التغيرات: السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين؛ السلام بين اليهود والمسلمين والمسيحيين؛ السلام في الكنيسة، بين الطوائف والطقوس؛ السلام في المجتمع وفي العائلة؛ السلام بين الله والإنسان والخلق؛ السلام في القلوب، في الشرق الأوسط وفي العالم… السلام، السلام، السلام".

 

وأضاف: "تحدث كثيراً إلا أنه أصغى أيضاً كثيراً وربما أكثر، لأن بندكتس هو بابا مصغٍ".

 

"فكم من الأشخاص تحدثوا إليه، وكم من الأمور أطلعوه عليها بانفعال وتنوع في المواقف والآراء! وكم من الصعب إحلال السلام أولاً في بؤرة التوترات: القدس!"

 

ووفقاً للأب لومباردي فإن الأب الأقدس ذهب إلى الأراضي المقدسة كحاج ولكن ليس فقط لزيارة المواقع المقدسة لدى المسيحيين: "إذ زار أيضاً المواقع المقدسة لدى اليهودية والإسلام: ياد فاشيم وحائط المبكى وقبة الصخرة. وشارك الديانات الثلاث مشاعرها لذلك طلب المجيء إلى الأماكن المقدسة. هو بابا مسيحي، وبابا للجميع بغض النظر عن الانقسامات. إنه مثال يحتذى به".

 

وذكر الناطق الرسمي باسم الكرسي الرسولي أن بندكتس السادس عشر هو البابا الأول الذي يزور الجدار العازل الإسرائيلي في الضفة الغربية: "إلى هناك أيضاً ذهب البابا الحاج ليطلب من الله والبشر تدمير جدران الانقسام، ابتداءً من تلك التي تغلق وتقسم القلوب. "كفى سفكاً للدماء! كفى إرهاباً! كفى حرباً!"

 

واختتم الأب لومباردي قائلاً: "مع هذه الصرخة، اختتم رحلة الرجاء بلحظة أساسية لمستقبل السلام في الأراضي المقدسة. لقد قام البابا بكل ما بوسعه، وسيستمر في القيام بذلك. والآن فليرشد الله كافة جهود فاعلي السلام الدينيين والمدنيين والسياسيين".