الكنيسة تخصص 144 مليون دولار لضحايا الإيدز

جمهورية الكونغو الديمقراطية:

التعاون مع الدولة للتغلب على الوباء

روما، الأربعاء 20 مايو 2009 (Zenit.org)

سوف تنفق الكنيسة الكاثوليكية في جمهورية الكونغو الديمقراطية أكثر من 144 مليون دولار لمساعدة الأشخاص المصابين بمرض الإيدز ولمكافحة انتشار فيروس نقص المناعة البشرية، حسبما أفادت وكالة فيداس الفاتيكانية.

إن البرنامج الثلاثي الحول (2009-2011) لمكافحة مرض الإيدز طرح خلال طاولة مستديرة دعا إليها مجلس أساقفة الكونغو، من خلال كاريتاس لتنمية الكونغو، من أجل تعزيز جمع الأموال لهذا المشروع.

هذا البرنامج تم إعداده بمشاركة 47 أبرشية كونغولية وهو يرمي إلى مساهمة الكنيسة في جهود الحكومة والهيئات الأخرى الهادفة إلى مكافحة انتشار فيروس نقص المناعة البشرية ومرض الإيدز.

وأكد رئيس اللجنة الأسقفية في كاريتاس للتنمية، المونسنيور خابيير كاتاكا، أسقف وامبا، أن الحكومة والكنيسة مصممتان معاً على مكافحة الوباء، مشيراً إلى أن ملايين الكونغوليين المصابين بهذا المرض سيستفيدون من هذا البرنامج.

من جهته، شكر وزير الصحة الكونغولي، أوغوست موبيبي، الجهود التي تبذلها اللجنة الأسقفية الكاثوليكية لمكافحة هذا المرض. وأكد أن الأمة بحاجة إلى مساعدة الطوائف عامة والكنيسة الكاثوليكية بخاصة، من أجل التغلب على هذا المرض.

وقد تولى المدير الوطني لكاريتاس الكونغولية، الطبيب برونو ميتايو عرض البرنامج الذي قدرت ميزانيته الثلاثية الحول بأكثر من 144 مليون دولار أميركي. ويعكس هذا المجهود المالي البارز التزام الكنيسة في إفريقيا بتقديم مساعدة فعلية لضحايا أحد أخطر الأمراض التي تصيب القارة، في ظل صمت ولامبالاة الكثيرين.

يتركز البرنامج على أربعة مواضيع هي: التربية والوقاية؛ المساعدة الطبية والروحية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية؛ الجوانب الأخلاقية والقانونية؛ والاتصال.

كما ذكر مدير كاريتاس بأن عملية إعداد البرنامج تمت من خلال سلسلة من المشاورات أجريت على الصعيد الأبرشي بين شهري فبراير ويونيو 2007. وعلى أساس الاقتراحات والتوصيات، كتبت لاحقاً الوثيقة "إرشادات رعوية من مجلس أساقفة الكونغو لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية/ متلازمة نقص المناعة المكتسبة"، بُعيد انعقاد الجمعية العامة للأساقفة في يوليو 2007.

المونسنيور روبرت فيتيللو، المستشار المتخصص في مرض الإيدز في مؤسسة كاريتاس الدولية والمسؤول عن وفد كاريتاس لدى مكاتب الامم المتحدة في جنيف، ذكر بدوره بأن إفريقيا جنوب الصحراء هي المنطقة الأكثر إصابة بمرض الإيدز في العالم: 64% من الأشخاص الذين يعانون من مرض الإيدز يعيشون في القارة الإفريقية. كذلك يعيش في إفريقيا أكبر عدد من الأطفال الذين تيتموا بسبب هذا المرض.