نتائج رحلة البابا بحسب غبطة البطريرك فؤاد طوال والأب بيتزابالا
بقلم مارين سورو
روما، الأربعاء 20 مايو 2009 (Zenit.org)
"لقد ألقى بندكتس السادس عشر بذور رجاء (…). والآن يتعين علينا نحن العمل على أن تنتج ثمار السلام والمصالحة والوحدة".
هذه هي النتائج المشتركة التي تحدث عنها فؤاد طوال بطريرك القدس للاتين، والأب بيارباتيستا بيتزابالا، حارس الأراضي المقدسة، بالإجابة عن الأسئلة التي طرحتها لوسيرفاتوري رومانو عليهما في 17 مايو في ختام الرحلة الطويلة (8 ولغاية 15 مايو) التي قام بها بندكتس السادس عشر إلى الأراضي المقدسة.
اعتبر بطريرك القدس للاتين أن البابا "منحنا بخاصة الإيمان الراسخ والشجاعة"، مضيفاً "نحن لا ننتظر حصول أعاجيب إلا أنه لا بد لنا من الصلاة والتضرع إلى الرب من أجل حصاد البذور التي زرعت".
وتابع غبطة البطريرك فؤاد طوال: "طلب منا بندكتس السادس عشر البقاء والصمود على الرغم من الأوضاع المعقدة لأن هذه الأراضي هي أيضاً أماكن الصليب. هذا تحدٍ لا بد من قبوله حتى في ظل أوضاع مأساوية".
وأكد القول بأن "البابا تمكن من رؤية ولمس الصعوبات التي نعيشها يومياً. وهذا ما يقربنا ويسمح لنا بالشعور بقرب أكبر من الكنيسة الجامعة. إن صوت بندكتس السادس عشر ينتشر في العالم أجمع، والآن ننتظر المزيد من الصلوات للأراضي المقدسة، والمزيد من التضامن بكل معنى الكلمة".
أخيراً جاء على لسان بطريرك القدس: "أقول لأطفال شعبنا: إنكم مدعوون إلى عيش رسالة. إن رحلتم، سوف تجدون عملاً وربما منزلاً ولن يكون عليكم بعد الآن المرور عبر نقاط التفتيش، إلا أنكم لن تجدوا في أي مكان الأراضي المقدسة".
من جهته، تحدث الأب بيتزابالا عن "نتائج إيجابية جداً" قائلاً: "إن البابا أعطى أولاً القوة للمسيحيين في الأراضي المقدسة. في هذا السياق الديني، تحدث بوضوح مع المسلمين واليهود".
وأضاف الأب الفرنسيسكاني: "شالوم، سلام: قرأنا هذه الكلمة على اللافتات، وسمعناها في الترانيم والشعارات. أما الآن، فلا بد من إعداد هذا السلام الذي يجب أن يبنى على أسس النزاهة وكرامة الإنسان والعلاقات الحرة والثقة المتبادلة".
واعتبر أن "العملية تتطلب وقتاً طويلاً، إلا أن الرموز والبوادر التي جاءت خلال زيارة البابا تشير إلى الهدف وتظهر بخاصة أن بلوغه ممكن. هذا ليس حلماً وهمياً وإنما أمراً قابلاً للتحقيق في حال وجود نية فعلية لذلك".