الخدمة في الحرس السويسري: رسالة حقيقية، بحسب الكاردينال برتوني

روما، الأربعاء 1 يوليو 2009 (Zenit.org)

إن عمل الحرس السويسري هو في المقام الأول "رسالة حقيقية، طريقة لخدمة المسيح وكنيسته"، حسبما أشار الكاردينال ترشيزيو برتوني إلى المتطوعين الجدد في الحرس السويسري خلال قداس أقيم لهم في الكنيسة الخاصة من بعد  ظهر نهار 26 يونيو.

وقد نشرت عظة أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان في لوسيرفاتوري رومانو في 28 يونيو.

بحضور قائد الحرس السويسري وكاهنه، رحب الكاردينال بالمتطوعين الجدد مذكراً إياهم بأن قدومهم إلى الفاتيكان ليس لخدمة "عاهل وإنما لخدمة خليفة بطرس".

وذكر بالعمل الذي ينتظرهم والذي يشكل أولاً "رسالة حقيقية وطريقة لخدمة المسيح وكنيسته"، وحثهم على إدراك أن "بادرة الترحيب تساوي أكثر من الكلمات".

قال: "سيحدث أنكم ستلتقون بأشخاص سيتأثرون باللقاء بكم وسيكوّنون أفكاراً عن الفاتيكان والكنيسة والباب� � من خلال سماتكم الإنسانية. وهذه فعلاً مسؤولية رائعة!" "لكنها أيضاً فرصة حقيقية للقيام بالرسالة ونشر الهدوء وإظهار إيمانكم"، حسبما أضاف الكاردينال برتوني. "إنها طريقة عملية ويومية لإعلان وإظهار إنجيل المحبة. فليساعدكم الرب على إنجاز الخدمة التي تستعدون لتأديتها".

كذلك ذكر أمين سر الدولة بأهمية روح الخدمة التي يجب ألا تتلاشى تجاه "الأشخاص الذين لا يكونون لطفاء معنا". "نحن لا نعلم أبداً ما يجول في خاطر الأشخاص الذين نلتقي بهم!".

وأشار قائلاً: "فكروا بخاصة في هذه اللقاءات التي كثيراً ما نشعر بالملل منها لأنها تعطل مخططاتنا أو تعيق عملنا. إن يسوع يعلمنا أن نكون رفقاء درب الجميع وألا ننظر إلى الأشخاص الذين يدنون منا نظرة سوء حتى إلى الأشخاص الذين قد يزعجوننا".

ختاماً قال أمين سر الدولة أنه في سبيل القيام بعمل الحرس السويسري على أكمل وجه، "فلا بد من تنشئة إنسانية ومهنية مختصة". ولكن لا بد أيضاً من قوة روحية ثابتة تغذونها بالصلاة وبحياة سرية واثقة وورعة"، واضعين نصب أعينكم هدف "جعل عملكم خدمة محبة حقيقية للمسيح وكنيسته".