بطريركية روسيا الأرثوذكسية تنتقد انحطاط التلفزيون

بقلم روبير شعيب

موسكو، الثلاثاء 21 يوليو 2009 (Zenit.org).

"إن الروس ليسوا راضين عما يشاهدونه على شاشة التلفزيون. فبدل الاستفادة من برامج ذكية، تساعد على التعمق وعلى النمو الأخلاقي والإنساني، تجدهم مُرغمين على رؤية مشاهد عنف وفساد".

هذا هو رأي بطريركية موسكو للروم الأرثوذكس في بيان أصدرته تعليقًا على استطلاع شعبي أقامته مؤسسة "تسيركون"، بحسب ما أفادت جريدة الأوسرفاتوري رومانو الصادرة اليوم الثلاثاء.

في الاستطلاع الذي أقامته مؤسسة "إنترفاكس"، عبر أكثر من 70 بالمائة من الذين شاركوا في الاستطلاع عن قبولهم لتأسيس هيئة أو مؤسسة تعنى بمراقبة أخلاقية البرامج التلفزيونية الروسية.

كما وعبر 60 بالمائة من المشتركين في الإستطلاع عن قناعتهم بأنه من واجب الدولة أن تنظم عمل القنوات التلفزيونية وأن تمنع بالتالي جميع البرامج التي تشكل خطرًا على أخلاق المجتمع الروسي.

هذا وعبر 38,6 بالمائة من المشتركين عن جهوزيتهم لتقديم لائحة بالبرامج المؤذية، والغير أخلاقية، بغية تقديمها للسلطات لتمنع بثها، بينما اعتبر 35،3 بالمائة أنه يجب أن تدخل هذه البرامج بين البرامج التي يجب الدفع لتلقيها.

واللافت أن 65،2 بالمائة من المشاركين في الاستطلاع اعترفوا بأنهم يتجنبون مشاهدة أفلام تتضمن مشاهد عنف أو رعب، بينما يتحاشى 55 بالمائة منهم مشاهدة الأفلام ذات الطابع الجنسي أو الإباحي.

الشعب تعب من السطحية

 

تعليقًا على هذه النتائج والأراء، صرح رئيس الكهنة فسيفولود شابلين، رئيس مكتب بطريركية موسكو للعلقات بين الكنيسة المجتمع، بأن الشعب يشعر بالتعب والتقزز من النقص في العمق، والجدل والتفكير في البرامج الروسية.

وتأسف لأن القنوات الحكومية هي متأخرة من ناحية غنى المكنونات بالنسبة لقنوات الأقمار الصناعية".

وأضاف شابلين: "إن العائلات الروسية لم تعد تحتمل متابعة برامج فاسدة ومليئة بمشاهد العنف. الشعب يود تلفزيونًا ذكيًا، غنيًا بالأخلاق، يساعده على التفكير وعلى العيش بطريقة أفضل".