بقلم روبير شعيب
بالتيمور، الجمعة 28 أغسطس 2009 (Zenit.org).
بعد سبع سنوات من التمييز والصلاة، قررت جماعة من الراهبات الأبيسكوباليات، مع القس المسؤول عنهن، الانضمام للكنيسة الكاثوليكية. سيجري قبولهم في الكنيسة الكاثوليكية في 3 سبتمبر المقبل في أبرشية بالتيمور على يد رئيس الأساقفة أدوين أوبراين.
وقد صرحت رئيسة الرهبنة النسائية، الأم كريستيان كريستي، بحسب ما أوردت مجلة "كاثوليك ريفيو"، أنها متحمسة جدًا لانضمامها إلى الكنيسة الكاثوليكية بعد أن تعمقت في الإيمان الكاثوليكي لسنوات.
وتابعت: "إن هذه الرحلة هي رحلة تثبيت في ما ميزناه في دعوتنا… "فنحن نشعر أن الله كان يقودنا في هذا الاتجاه منذ زمن".
وقد نشأ هذا القسم الأمريكي من الرهبنة في عام 1917، بعد أن جاء بعض من راهبات "أخوات الفقراء" إلى بالتيمور في الولايات المتحدة، من إنكلترا حيث نشأت الرهبنة في عام 1872.
إلى جانب تكريس حياتهن للصلاة ولتقديم الرياضات الروحية، تعنى الراهبات بالمرضى، ويقمن بأعمال يدوية وبإنتاج مواد للاستعمال تساعد الآخرين في حياتهم الإيمانية.
أما عن اسباب الارتداد إلى الكنيسة الكاثوليكية، فقد أعلمت المجلة المذكورة أعلاه أن الدافع الرئيسي هو البحث عن الإيمان القويم وعن وحدة الكنيسة. وقد تشكك العديد من الأخوات بسبب قبول الكنيسة الأبيسكوبالية بسيامة النساء، وسيامة أسقف مثلي معلن، وما سوى ذلك من مسائل أخلاقية.
كما وأعلمت الأم كريستينا أن الأخوات تعرفن إلى عدة طوائف مسيحية قبل استعراض الإيمان الكاثوليكي، وأنهن قمن كل واحدة بمسيرتها الخاصة دون أن يعرفن ما كانت الأخريات تختبرن وتعشن. وعندما اكتشفن أن جميع الأخوات يردن القيام بالخطوة عينها رأين في ذلك علامة أن الله يدعوهن إلى اعتناق الإيمان الكاثوليكي.