قداســــنا … كنوز ورمــوز

 

كتب – ناجح سمعـان :

بدأ مركز التعليم المسيحى بإيبارشية أسيوط تحت رعاية صاحب النيافة الأنبا كيرلس وليم مطران الإيبارشية ، فعاليات النشاط الصيفي بخدمة التربية الدينية فى مختلف كنائس الايبارشية . وقد حملت بانوراما الأنشطة الصيفية هذا العام عنوان " قداسنا كنوز ورموز " حيث أصدر المركز عدد من الإدلة التوضيحية لخدام التربية الدينية حول ذات الموضوع إلى جانب الملصقات والنشرات والوسائل العملية . وكانت خدمة التربية الدينية بكل رعية قد قامت بتفيذ أنشطة البانوراما تحت إشراف الأباء الرعاة والأخوات الراهبات . كذلك جاءت أهم الموضوعات الفرعية التى حملها المنهج التكوينى للمخدومين من الحضانة إلى المرحلة الثانوية خلال البرنامج على النحو التالى " بيت ربنا ، عايزين نصلى ونعرف ، الطقوس كنوز غالية علينا ، غنى الطقس القبطى ، طقس الحمل ،  طقس الكلمة و طقس الأنافورا " .

كما تضمن دليل الخادم قاموس بأهم الكلمات المتداولة فى الطقس القبطى أثناء القداس . وعن إختيار الموضوع " قداسنا كنوز ورموز " منهجاً للنشاط الصيفى بخدمة التربية الدينية هذا العام يقول الأب دانيال لطفى مسئول مركز التعليم المسيحي بالايبارشية : " طقوسنا القبطية من أعرق الطقوس الشرقية وأغناها بالمعانى اللاهوتية والروحية والإنسانية التى تعبر عن بشريتنا الضعيفة وعن عمق المسرة والفرح والتهليل كأبناء فرحين بأبيهم السمائي . ولا يخفى علينا ما وصل إليه البعض من إهمال وتهاون بالطقوس المقدسة والسلوك بغير خشوع داخل الكنيسة وربما يرجع ذلك إلى عدم الوعى بما تحمله الطقوس من معانى روحية وكنوز لاهوتية مستمدة من الكتاب المقدس والتقليد الكنسي " .

ويستطرد الأب دانيال لطفى قائلا : " لذا رأينا من واجبنا نحوالمخدومين أن نتحدث معهم حول  طقوسنا العريقة لكى نعرفها ونتعلمها ونحافظ عليها حتى تكون مشاركتنا واعية وفعالة فى الصلاة الطقسية خاصة ذبيحة القداس الإلهى " . وحول أبرز الموضوعات المتناولة بالدراسة يقول مسئول مركز التعليم المسيحى :  " من خلال كتاب الخادم وضعنا باقة تعليمية جديدة من نوعها عبارة عن خمسة لقاءات تتناول مبنى الكنيسة ومحتوياتها من الداخل وطقس القداس الباسيلى وأقسامه مع بعض الوسائل السمعية والبصرية والأنشطة العملية إلى جانب الأشغال اليدوية " . ويختتم الأب دانيال لطفى الكلمة بقوله : " إننا على ثقة كبيرة بقدرات خدام التربية الدينية بالايبارشية وبدورهم فى تقديم هذه الخدمة بتشويق وبدهشة المكتشف للمخدومين ، كذلك نقدر الدور الكبير الذى يقوم به الأباء الرعاة والاخوات الراهبات فى تنشيط العمل بالكنائس ونتطلع أن يقود هذا العمل إلى تعميق حب الكنيسة فى نفوس المخدومين حتى يكونوا ملتزمين وواعين فى حياتهم الإيمانية ومشاركين بفاعلية وحيوية فى الحياة الطقسية " .