سوء الحكم هو سرطان إفريقيا، بحسب الكاردينال نجو

رئيس أساقفة نيروبي (كينيا)

روما، الأربعاء 14 أكتوبر 2009 (Zenit.org)

"ما تزال إفريقيا متعطشة للحكم الرشيد"، حسبما قال الكاردينال جون نجو، رئيس أساقفة نيروبي (كينيا) ورئيس مجلس الأساقفة.

في مداخلته في الجمعية العامة الحادية عشرة لسينودس الأساقفة الخاص بإفريقيا، شجب الكاردينال الإفريقي "سرطان" سوء الإدارة الذي "يلتهم قارتنا".

قال: "كثيرة هي البلدان الإفريقية التي تقع ضحية سوء الإدارة إذ أدى التعطش للسلطة إلى الإفلات من العقاب والفساد والتلاعب بالناس وغيرها من الآفات الاجتماعية والسياسية المشابهة الناتجة عن قلوب بشرية بحاجة إلى الاهتداء".

وأشار: "استمرت الكنيسة في كينيا وفي مناطق إفريقية أخرى بالنضال من أجل تحقيق أنظمة حكم متكاملة تتناول العدالة من خلال خدمة الخير العام. لطالما تطرقت الرسائل الرعوية إلى مسألة سوء الإدارة التي قد تسمى بسرطان إفريقيا".

"هذا ما أدى إلى إفقار الشعب في هذه القارة"، بحسب الكاردينال نجو.

بالتالي، وفي سبيل مواجهة "القادة" الذين "يفضلون الحفاظ على دساتير تعطيهم سلطة مطلقة تؤدي إلى الفوضى والديكتاتورية"، يدعو الكاردينال نجو الكنيسة إلى "تكثيف التربية المدنية ليعرف المواطنون حقوقهم وواجباتهم".

"هذه التربية ضرورية لكل إفريقيا، على قاعدة المشاكل الخاصة بكل بلاد"، حسبما أضاف أمام أعضاء السينودس الخاص بإفريقيا. وشدد على أن "هذا السينودس يتيح لنا فرصة خاصة للتفكير في السرطان المتفشي في قارتنا ووسائل معالجته. إن الإدارة الجيدة ليست فقط أولوية وإنما إلزامية".

لذا من "الضروري" دعم برامج تنشئة للحكام، و"تنشئة رجال سياسة صالحين ومقبولين فاعلين في الحكم الرشيد"، و"إعطاء الإرشادات لرجال السياسة"، أو "تعزيز وسائل الإعلام الكاثوليكية لتشجيع التنشئة الأخلاقية للجميع".