زيارة ساندري لمصر … زيارة نعمة، تشجيع وانطلاقة

الإكليريكي مايكل عادل أمين – مصر

عن موقع ابونا

قام الكاردينال ليوناردو بالزيارة الرسمية الأولى لمصر يوم الأربعاء الموافق 18-11-2009 الذي بدأها بزيارة كلية العلوم الإنسانية واللاهوتية بالمعادي ويوم الخميس حضر القداس الإلهي بكاتدرائية العذراء بمدينة نصر. وفي يوم الجمعة قام بزيارة كلية العلوم الدينية ومعهد التربية الدينية بالسكاكيني. كما حضر القداس الإلهي يوم السبت بكنيسة سان جوزيف وقام بزيارة دير الآباء الفرنسيسكان بالجيزة. وقام بزيارة وزير الأوقاف السيد محمود حمدي زقزوق.

 وفي إطار التعرّف على المعالم السياحية بمصر قام الكاردينال بزيارة بعض المعالم السياحية والتاريخية بمصر. وختم زيارته بمؤتمر صحفي يوم 11-11-2009 بمقر سفارة الفاتيكان.

 في بداية زيارته لكلية العلوم الإنسانية واللاهوتية بالمعادي وبحضور سفير الفاتيكان مايكل فيتزجيرالد شكر غبطة البطريرك الأنبا أنطونيوس نجيب على دعوته لزيارة مصر. وعبّر عن سعادته أنه استهل الزيارة بالكلية الإكليريكية قلب الكنيسة الكاثوليكية بمصر، ولقد وجّه كلمة إلى الإكليريكيين قائلاً: "اختاركم الله أيها الإكليريكيين للقيام بمشروع خاص في حياتكم. وأن الله يريد استخدام أفواهكم وأيديكم لنقل اسمه بين البشر ونشر اسمه بين الناس وهذه مسؤولية كبيرة".

 كما ألقى رئيس الإكليريكية الأب شنودة شفيق كلمة ترحيب بسيادة الكاردينال وبالمطارنة والأساقفة الحاضرين من الكنائس الكاثوليكية.

 وفي حديث خاص مع نيافة الأنبا عادل زكي القاصد الرسولي للاتين مصر حول زيارة رئيس مجمع كنائس الشرق قال: "أرى أن هذه الزيارة حاملة للكنيسة بمصر نعمة وتشجيع وانطلاقة ودفعة. وإذا جاز التعبير والتشبيه فأقول حينما زارت مريم أليصابات حملت لها الروح القدس وكل زيارة أرى فيها المزيد من النعم والتشجيع. وبعد زيارة الكاردينال رئيس مجلس الكنائس الشرقية سيكون أكثر إلمامًا بالواقع ورؤية عميقة ثاقبة تُضاف للرصيد الكبير لديه.

 والزيارة هي أيضًا نوع من أنواع التواصل بالواقع. ليجعل كل الخطوات القادمة مطابقة لاحتياجاتنا. وهو بزيارته يمثّل قداسة البابا بندكتس السادس عشر، والبركة التي حملها لنا وهذه الزيارة تعطينا الدفعة، لأننا في احتياج دائمًا لبث الرجاء لاستمرار الشجاعة".

 في الختام أُعبّر عن فرحة الكثيرين من أبناء الكنيسة الكاثوليكية بجميع طوائفها بمصر بمثل هذه الزيارة التي تُظهر الوحدة داخل الكنيسة الكاثوليكية الجامعة. وأن الشرق ليس بعيدًا عن فكر المسؤولين عن الكنيسة الجامعة. بل أنهم يعطوا اهتمام خاص سواء بالزيارات أو بالمؤتمرات الخاصة عن أفريقيا والشرق. نطلب من الله دوام الوحدة داخل الكنيسة، وأن يساعدنا الروح القدس على إتمام العمل من أجل الوحدة مع الكنائس الأخرى.

من هو الكردينال ليوناردو ساندري

 هو رئيس مجمع الكنائس الشرقية بالفاتيكان. وقد تم تعيينه من قِبَل قداسة البابا بندكتس السادس عشر في 24 نوفمبر 2007 رئيسًا لمجمع الكنائس الشرقية. وقبل هذا المنصب تولّى منصب سفير الفاتيكان وكقاصد رسولي لفنزويلا والمكسيك. واستدعاه البابا بنديكتُس ليكون مساعدًا وأمين سر دولة الفاتيكان للشئون الخارجية.

 ويُسند للكاردينال مهام أخرى، فهو عضو المجلس البابوي لاتحاد المسيحيين. وعضو المجلس البابوي للحوار بين الأديان، كما عُيّن عضو مجمع إعلان الإنجيل والكرازة للشعوب وعضو في مجمع عقيدة الإيمان. يتحدّث عدّة لغات: الإسبانية- الفرنسية- الإيطالية- الإنجليزية.