مصر تحتج رسميا على معاملة إيطاليا للمهاجرين العرب والمسلمين
وبوسي يسخر بسبب معاملة مصر للمصريين الأقباط
موقع كنيسة الإسكندرية:
ذكرت صحيفة الجرنال الإيطالية أن الخارجية المصرية قد احتجت رسميا على ما تدعيه من معاملة سيئة من قبل قوات الأمن الإيطالية للمهاجرين لاسيما المصريين لأسباب عرقية ودينية في كالابريا. وذكرت الجريدة أن القاهرة احتجت على ما تدعيه: "حملة الاعتداء على المهاجرين".
وقال فراتيني، وزير خارجية إيطاليا : "نريد ان يتم احترام القوانين". مؤكدا أنه سوف يناقش هذه المسألة وأثارها عند لقائه بالوزير أبو الغيط، وزير الخارجية المصرية، في الاجتماع المقرر عقده في 16 يناير الجاري.
وقد علق ProBossi على المذكرة الرسمية من مصر الغاضبة حول ما حدث؟ قائلا: "انظروا كيف يتعاملون مع المسيحيين، إنهم يقتلوهم". وتسأل كيف يتحدث النص الرسمي لوزارة الخارجية المصرية عن الاشتباكات التي ويصف الأمر بأنه "حملة عدوانية" و "العنف الذي يعاني منه المهاجرين والأقليات العربية والمسلمة في ايطاليا"، ويطلب من الحكومة الايطالية أن "تتخذ التدابير اللازمة لحماية الأقليات والمهاجرين". وهو نظام لا يقف أمام العنف الموجه ضد الأقباط والذين يتعارضون لعمليات تهجير وهجمات عنف كان أخره ما حدث يوم عيد الميلاد القبطي، حيث قتل 6 أقباط وجرح 9 أخرين عند خروجهم من إحدى الكنائس بنجع حمادي؟؟؟
وقد استغرب كثيرون، بحسب الجريدة، أن الاحتجاج الرسمي يتحدث عن "حملة عدوانية" من جانب سكان مدينة كالابريا، ويدعي أن "حوادث مماثلة" قد وقعت في الأيام الأخيرة في المدن الإيطالية الأخرى. ويدعي، البيان، أن المنظمات الدولية لحقوق الإنسان، في الآونة الأخيرة سجلت نموا لحلقات العنف ضد المهاجرين، وخاصة تلك "العنصرية"، مما تسبب في حالة من عدم الارتياح عند المهاجرين من ايطاليا بسبب "ظروف الاعتقال، وانتهاك حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية، وممارسة عمليات الطرد القسري". لدرجة أن القاهرة توجه نداء إلى المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات لمواجهة "التمييز الديني والكراهية العنصرية ضد الأجانب من أجل منع وقوع حوادث من هذا القبيل يحدث في المستقبل". وكأن مصر تهتم بمنظمات حقوق الإنسان فقط عندما لا يتعلق الأمر به وبطريقة معاملتها للمواطنين ولحقوقهم، لاسيما بالحق في الحرية الدينية، حيث تغيب الحرية الدينية وحيث يتعرض غير المسلمين لتضيق ولعنف سواء من قبل المؤسسات المدنية أو القضائية، وحيث تسجل منظمات حقوق الإنسان وبشكل متصاعد أحداث ووقائع أبعد ما تكون عن حقوق الإنسان التي تتكلم عن الخارجية المصرية.
وقد صرح وزير الخارجية الايطالية فراتيني، من في العاصمة الموريتانية، حيث يزورها: "إن مصر دولة صديقة"، وأعلن أنه في اجتماعه في 16 كانون الثاني مع السيد أبو الغيط "سيشرح للمصريين، المهاجرين ضرورة الامتثال للقانون، وأن ايطاليا لا تريد منهم سوى احترام قوانينها". واستمر قائلا: "بالتأكيد لم يكن هناك خلفية دينية، فمشكلة الأقلية العربية لم تكن أبدا في ممارساته الدينية… فقد كان من الطبيعي في حالات العنف أن تقوم الشرطة بالرد على أعمال العنف غير المقبولة والتي علاقة لها بمصر أو بالمصريين الذين، عموما، يحترمون القوانين الايطالية"… وأضاف "فقد شاهد الجميع أعمال حرق المنازل أو السيارات، وهذا ليس له أي علاقة بدوافع دينية: وكان من غير المقبول أن الشرطة لا تقوم بالرد على عنف المهاجرين". وأكد أن "العنف مرفوض في كل أشكاله".
قام بالترجمة والتعليق موقع كنيسة الإسكندرية