أبرشية طنجر لا تعرف أسباب الطرد
روما، الثلاثاء 23 مارس 2010 (Zenit.org).
إن راهبًا فرنسيسكانيًا مصريًا هو من عداد المسيحيين الذين طردوا في شهر مارس الجاري من المغرب.
وقد طالبت أبرشية طنجر، المدينة التي طُرد منها المرسل السلطات المحلية بتقديم دوافع هذه التصرفات، فلم تتلق حتى الآن جوابًا.
تم توقيف الراهب المصري نهار الأحد 7 مارس، ثم وضع على متن طائرة حملته إلى مصر، وكان يقيم في المغرب منذ سنتين.
بحسب أسقف طنجر، هذه هي المرة الأولى التي يرى فيها طردًا من المغرب لأسباب دينية. يقيم في أبرشيته نحو 2500 مسيحي، من أصل 4 ملايين مواطن.
بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية المغربية، إن حملة الاعتقالات ضد المسيحيين هي مبادرة من قبل السلطات المغربية لوقف انتشار الإيمان الإنجيلي الذي يضعضع إيمان المسلمين.
تاريخ الحضور الفرنسيسكاني في المغرب
هذا ويعود الحضور الفرنسيسكاني في المغرب إلى عام 1219 عندما قُتل الشهداء الفرنسيسكان الأول في مراكش. ومنذ عام 1630، بعد أن أعاد الطوباوي خوان دي برادو تأسيس الرسالة الفرنسيسكانية، كرس الرهبان عملهم لمساعدة المسيحيين السجناء في المغرب.
في عام 1861، بعد فترة متأزمة، أعاد الفرنسيسكان التأسيس على يد الأب خوسيه لرشوندي. خدم الفرنسيسكان منذ ذلك الحين الجماعات المسيحية التي نمى عديدها، وبنوا المدارس والمستشفيات.
استنكار
هذا وقام رئيس الأساقفة الكاثوليكي في الرباط، مونسينيور فينسان لاندل والراعي الإنجيلي جان-لوك بلان بنشر بيان لعرض الحالة الجديدة المتمثلة بطرد المسيحيين المتهمين بالتبشير غير المشروع وبأمور أخرى.
عبّر البيان عن صفاء نية المسيحيين الذين يريدون التعايش دون سعي إلى جذب الآخرين بطرق غير مشروعة إلى الإيمان. "هدفنا الوحيد هو الاشتراك في بناء المغرب، حيث يتشارك المسلمون، اليهود والمسيحيون بفرح مسؤولية بناء دولة يسود فيها العدل، السلام والمصالحة".
علمًا بأن المسيحيون يتمتعون بحرية العبادة في المغرب، ولكن ارتداد مسلم إلى الدين المسيحي هو مخالف للقوانين