والمسيحيون يأملون بأن تحقق الحكومة الجديدة السلام والأمن
الموصل، الأربعاء 31 مارس 2010 (zenit.org).
"نحن بانتظار أن نرى أية توجهات ستتبع الحكومة الجديدة. نأمل بأن يدعو برنامج الحكومة الى السلام والأمن". هذا ما قاله رئيس الأساقفة أفاك ازادوريان، رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الأرمنية في العراق والأمين العام للمجلس العراقي لرؤساء الكنائس المسيحية في العراق والذي يجمع بين 14 كنيسة في البلاد.
ومعلقاً على نتائج الانتخابات في العراق – في مقابلة مع وكالة فيدس – أعرب رئيس الأساقفة عن بعض العلامات الإيجابية مشؤاص الى أن عدداً كبيراً من المواطنين اقترعوا في الانتخابات، "والآن نحن نتتظر لنرى ايى وجهة ستتبع الحكومة، نأمل بأن الهدف الأساسي تأمين السلام والأمن للبلاد، لأن ذلك أساس الديمقراطية، وأساسي من أجل إعادة الإعمار".
وفيما يتعلق بالرؤساء والجماعات المسيحية، قال رئيس الأساقفة: "المسيحيون يأملون بحكومة مستقرة وقوية. نحن مواطنون عراقيون وقد عشنا في هذه الأرض، أرضنا، لآلاف السنين. السياسيون الذي يقودون البلاد يقولون أنهم يأملون بأن يبقى المسيحيون في البلاد ويسهموا في استمراريتها. نسألهم ألا يتوقفوا فقط عند النوايا الحسنة، بل أن يظهروا عنها من خلال الأعمال، ضامنين حياة سليمة وسلمية للأقليات المسيحية، الذي لا يزالون يتعرضون للاعتداءات العنيفة".
وفيما يتعلق بالسياسية قال رئيس الأساقفة: "هناك الآن خمسة مسيحيين في البرلمان، وهذه خطوة الى الأمام نسبة للبرلمان السابق حيث كان هناك مسيحي واحد فقط. ولكن هذا غير كاف. نشجع المسيحيين العلمانيين على العمل في الحقل السياسي والاجتماعي، ليعززوا القيم المسيحية كاحترام الكرامة البشرية والحريات البشرية الأساسية."
هذا انفجرت قنبلة يوم السبت الماضي بالقرب من منزل الرسام رمزي بلبوله في الموصل وأدت الى جرح زوجته وأولاده الثلاثة، غير ان ابنه الصغير توفي بسبب جروحه البالغة. حدث آخر محزن في أسبوع الآلام في الجماعة المسيحية في الموصل. يُعتدى على المسيحيين، وهم كسمعان القيرواني يساعدون المسيح في حمل الصليبن مشاركينه آلامهم – حسب ما افادت به مصادر للوكالة الفاتيكانية.
"ننتظر ازمنة أفضل . المؤمنون مرعوبونن ولكن كلمة اليوم هي "الرجاء" دائماً وفي كل مناسبة"، قال رئيس الأساقفة جورج القسموسى. سنحتفل بالفصح بالألم والخوف. لن تغص الكنائس بالناس كما كانت تجري العادة، لأن عائلات كثيرة هربت من المدينة والعديد من المؤمنين سيلزمون منازلهم خوفاً من الاعتداءات. ولكن لا يزال لديهم الرجاء بالرب، بيسوع المسيح، بقيامته هو الذي يقود مسيحيي العراق ليقوموا معه. نستمر في الصلاة من أجل مستقبل سلام في بلدنا – تابع رئيس الأساقفة.
وأضاف: "إننا نأمل بتكوين حكومة تعمل على تحقيق السلام والعدالة في العراق. نريد حكومة تدافع عن مصالح الأقليات الدينية والإتنية والسياسية، وتسعى الى الخير العام، لأن العراق للجميع".