تعديل مناهج التربية الدينية في مصر لتجنب التطرف والعنف

بقلم إميل امين

القاهرة، الأربعاء 28 أبريل 2010 (zenit.org).

في مؤتمر صحفي بمبنى وزارة  التربية والتعليم في العاصمة المصرية القاهرة  اعلن الوزير احمد زكي بدر المسؤول عن التعليم في مصر انه  اتفق مع القيادات الدينية  الاسلامية والمسيحية المصرية على تعديل مناهج التربية الدينية التي تدرس للتلاميذ  من الصف الاول الابتدائي  وحتى المرحلة الثانوية  وذلك لتنقية المناهج الحالية من اي مواد تحض على التطرف او تقود الى العنف .

واشار كذلك وزير التربية والتعليم المصري الى ان الوزارة قامت بارسال مناهج التربية الدينية المسيحية  الحالية للمسؤولين الكنسيين في مصر لمراجعهتا وبيان ما تحتاج اليه من حذف او اضافة .

وقد شارك في المؤتمر الصحفي مفتي الديار المصرية  الدكتور علي جمعة  الذي اوضح ان الدين الاسلامي هو دين سماحة  ومحبة في الاصل  ولا يمكن ابدا ان يكون فيه دعوى لاستخدام القوة تجاه الاخر .

واكد مفتي مصر الدكتور على جمعة على ضرورة تغيير مناهج التربية الدينية من وقت لاخر  بما يتلائم  مع ظروف  كل وقت حتى يمكن لهذا المنهج ان يؤدي  دوره تماما ويواكب  عصره معتبرا ان ذلك لا يعني وجود خلل بمناهج التربية الدينية ، ولكن التغيير سنة الحياة وكل نهج له زمنه المناسب .

كما اعلن فضيلته  انه تم الاتفاق على اصدار كتاب بعنوان  "الاخلاق"  يدرس للطلاب  من الاول الابتدائي  وحتى سنوات الدراسة الجامعية  لتعريف الطلاب  بقيم ومبادئ  التسامح التي تشير اليها كافة الاديان السماوية .

 وياتي هذا التعديل المرتقب بعد ان اعدت وزارة الاسرة والسكان في مصر  دراسة حول ادراج كتاب  تقترح تدريسه للطلاب  ضمن المناهج الدراسية يضم القيم المشتركة بين الاديان الثلاثة لتدريسه بجانب مادة الدين لطلبة المدارس وذلك لتوعية الطلاب بالاديان السماوية وخلق روح التسامح بينهم .

جدير بالذكر ان الدراسة التي لم تظهر صورتها  بعد من شانها ان تثير الجدل مرة اخرى  حول ما اثير من ضغوط  دولية  لالغاء مادة الدين وتعديل النصوص الدينية وازالة النصوص  الخاصة بالجهاد كما اشارت الى ذلك بعد الصحف الاسبوعية المستقلة الصادرة في القاهرة .