رئيس أساقفة تونس: رفع البابا أبرشية تونس إلى رئاسية لفتة ذات مغزى

 

تونس (2يونيو) وكالة (أكي) الإيطالية للأنباء:



    رأى رئيس أساقفة تونس مارون لحام قرار البابا بندكتس السادس عشر برفع أبرشية تونس إلى رئاسة أبرشية، ومنح أسقفها رتبة رئيس أساقفة "لفتة ذات مغزى"، على حد وصفه

وأضاف لحام في تصريح لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء الاربعاء أن القرار يحمل معنيين اثنين، "الأول تقدير من الفاتيكان لروح الاحترام والتعاون والحوار الديني والحرية الدينية التي يتمتع بها المسيحيون في تونس على مختلف طوائفهم"، حسب قوله، أما المغزى الثاني فسياسي ومفاده أن الفاتيكان "يضع تونس، الصغيرة مساحة وسكانا مقارنة بباقي دول المغرب العربي، في مكانة مهمة في رسم سياسة واقتصاد المنطقة". على حد تعبيره.

ويبلغ عدد المسيحيين في تونس نحو 20 ألف في حين توجد بها عدة كنائس يؤمها عدد كبير من المؤمنين غالبيتهم من الأجانب المقيمين والسياح.

هذا وتتساوى بهذا القرار كنيسة تونس مع كنيستي الجزائر و المغرب اللتان لهما لقب رئاسة أسقفية.
وفي تعليقه على مهاجمة قوات بحرية إسرائيلية لأسطول الحرية، قال لحام و هو من أصل فلسطيني إن "إسرائيل دولة مارقة لا تحترم العهود والمواثيق وهي ما زالت مقتنعة بأنها قادرة على فعل ما تريد دون أن يحاسبها أحد".

و انتقد رئيس أساقفة تونس "العجز العربي و الأوروبي" على حد السواء، وقال الدول والحكومات العربية "قاصرة و مقصرة والدول الأوروبية جميعها مازالت تعاني من عقدة المحرقة أما الولايات المتحدة و رغم حسن نية الرئيس باراك أوباما فإنه لم يستطع لي ذراع إسرائيل".

ونوه إلى أن سينودس كنائس الشرق الأوسط الذي سيعقد بحاضرة الفاتيكان في تشرين الأول/أكتوبر المقبل وسيشارك فيه مع مطارنة شمال إفريقيا سيبحث هذه المسألة بالإضافة إلى "الوضع الخطير والمحزن لمسيحيي الشرق الأوسط الذين يعانون المآسي والويلات والتضييقات في العراق و لبنان و فلسطين"، على حد وصفه.

 

إعداد/ رشا ارنست، محررة قسم الأخبار بالموقع