الأمين الجديد للفاتيكان يستلم مهامه غداً… حان الوقت لنقول وداعاً لبرتوني

الأمين الجديد للفاتيكان يستلم مهامه غداً… حان الوقت لنقول وداعاً لبرتوني

الفاتيكان – أبونا

عد خمسة وأربعين يوماً من الإعلان عن تعيين بيترو بارولين أميناً جديداً لسر دولة حاضرة الفاتيكان، في 31 آب الماضي، حان الوقت لنقول وداعاً للكاردينال تارشيسيو برتوني.

الكاردينال بروتوني الذي عمل في هذا المنصب خلال حبرية البابا بندكتس السادس عشر، سيفقد غداً سلطته كرئيس للدبلوماسية الفاتيكانية وكـ”رئيس وزراء” للكرسي الرسولي، حيث سيتم تمرير هذه السلطة إلى رئيس الأساقفة بيترو بارولين، الدبلوماسي المحنك وثاني أصغر شخص يتولى هذا العمل.

ستقام مراسم “التسليم والتسلم” عند الساعة الثانية عشر ظهراً في الفاتيكان، بشكل “متحفظ” مع عدم وجود وجبة غداء: سوف يشكر البابا فرنسيس برتوني على خدمته، ويقدم خليفته “المعروف جداً” في أمانة الدولة بعد أن عمل هنالك حتى العام 2009.

من هو بيترو بارلين

ولد في العام 1955، لوالد يعمل في متجر لبيع أجهزة الكمبيوتر ووالدة تعمل معلمة في مدرسة ابتدائية. وفي سن العاشرة توفي والده إثر حادث سيارة. سيم كاهناً عام 1980، وأمضى سنتين خادماً لإحدى الرعايا. أكمل دراساته العليا في “القانون الكنسي” في الجامعة الغريغورية الحبرية، وفي ذات الوقت درس في الأكاديمية الحبرية الكنسية، التي تتولى إعداد أعضاء الهيئة الدبلوماسية للكرسي الرسولي.

في عمره الـ31 (منذ العام 1986) التحق بالسلك الدبلوماسي في الكرسي الرسولي. عمل في نيجيريا لمدة ثلاثة سنوات وهنالك اعتاد على المشاكل بين المسلمين والمسيحيين، كما عمل في المكسيك لمدة ثلاث سنوات، وقد ساهم في المراحل النهائية من المباحثات التي أدت إلى الاعتراف القانوني للكنيسة الكاثوليكية وإقامة علاقات دبلوماسية بين الكرسي الرسولي والمكسيك عام 1992.

عاد بعد ذلك إلى الفاتيكان، ليعمل في أمانة سر الدولة المسؤولة عن العلاقات بين الدول. وقد عيّن مسؤولاً عن العلاقات مع اسبانيا وإمارة وديان اندورا (جنوب غرب أوروبا) وايطاليا وجمهورية سان مارتان.

عينه البابا يوحنا بولس الثاني نائب أمين الدولة للعلاقات مع الدول في تشرين الثاني 2002. وبصفته “المسؤول الثالث” للدبلوماسية الفاتيكانية، اهتم بالعديد من الملفات الحساسة بين الكرسي الرسولي وكوريا الشمالية وفيتنام، وعلى حل المشاكل القانونية مع إسرائيل، وإعادة إنشاء خط الاتصال مع الصين. كما مثّل الكرسي الرسولي في العديد من المؤتمرات منها مؤتمر أنابوليس للشرق الأوسط. وفي طليعة جهود الفاتيكان لتنفيذ معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.

ومع تصاعد التوتر في العلاقات بين الدولة والكنيسة الكاثوليكية هناك، عينه البابا بندكتس السادس عشر منذ 17 آب 2009 سفيراً للكرسي الرسولي في فنزويلا، لاسيما ومحاولات هوغو تشافيز تعزيز ثورته الاشتراكية.

رقي بارولين إلى درجة الأسقفية في 12 أيلول 2009