لا أحد يعلم بالتحديد الفترة الزمنية التي قضاها يسوع يعلّم و يسافر في أرجاء إسرائيل، البعض يقول بأنها استمرّت لثلاث سنوات و آخرون يقولون أنها لم تتجاوز سنة واحدة.
اختار يسوع أتباعه بعناية و حرص، فقد احتاج لأناس يستطيع الوثوق بهم لنشر رسالته و متابعة العمل عندما لا يعود هو موجوداً ليقود الحركة المسيحية الناشئة. و كلمة تلميذ تعني طالب العلم، في حين أنّ كلمة رسول تعني المبعوث. عندما كان يسوع ما يزال على الأرض كان الاثنا عشر يدعون تلاميذاً لأنّهم كانوا يتبعون يسوع ليعلّمهم و يدرّبهم.
بعد قيامة يسوع و صعوده إلى السماء، أرسل تلاميذه ليكونوا له شهوداً ( متّى 28: 18-20 ، أعمال الرسل 1: 8) فأصبحوا يدعون رُسلاً، و فيما يلي أسماؤهم:
1- سمعان بطرس (شقيق أندراوس) و كان له دور كبير في جذب الكثيرين إلى المسيح و قد كتب رسالتي بطرس الأولى و الثانية.
2- يعقوب (ابن زبدي و الأخ الأكبر ليوحنا) و يدعى أيضاً ” يعقوب الكبير “.
3- يوحنا (ابن زبدي و شقيق يعقوب) و قد كتب أحد الأناجيل الأربعة، رسائل يوحنا الثلاثة، و رؤيا يوحنا.
4- أندراوس (شقيق سمعان بطرس) و كان له دور كبير في جذب الكثيرين إلى المسيح.
5- فيليبس من بيت صيدا.
6- توما و يدعى أيضاً ديديموس.
7- برتلماوس و يدعى كذلك نثنائيل و كان أحد التلاميذ الذين ظهر لهم يسوع عند شاطئ بحيرة طبريا بعد قيامته، و هو أحد شهود الصعود أيضاً.
8- متّى (لاوي) من كفرناحوم.
9- يعقوب (ابن حلفى) و يدعى أيضاً ” يعقوب الصغير” و قد كتب رسالة يعقوب.
10- سمعان الغيور (القانوني).
11- يهوذا- تدّاوس و يدعى أيضاً لبّاوس، و هو شقيق كلّ من يعقوب الصغير و متّى، و له رسالة يهوذا.
12- يهوذا الاسخريوطي الذين خان يسوع و أسلمه.
كانت مهمتهم ان يجوبوا الأرض ليكونوا شهود عيان على ما حدث في اليهودية، و كان عليهم أن يسافروا إلى أراضٍ بعيدة ليخبروا الناس في كلّ مكان عن وعد الله الرائع الذي أعطاه لجميع البشر، و هو أنّه إذا آمن الناس بالربّ يسوع المسيح، تابوا و تعمّدوا، و عاشوا حياة مرضية في عينيّ الله، فإنّهم سيخلصون و يحيون مع الربّ للأبد. و قد كان هؤلاء الرسل الاثني عشر و بكلّ ما في الكلمة من معنى رسلاً و مبعوثين لملكوت الله إلى مختلف البلاد التي ذهبوا إليها.
يخبرنا العهد الجديد عن نهاية حياة اثنين من الرسل فقط و هما يهوذا الاسخريوطي الذي خان يسوع ثمّ شنق نفسه، و يعقوب ابن زبدي الذي أعدمه هيرودس. و على الرغم من وجود الكثير من الروايات عن طرق موتهم، المؤكد أنّهم قد عانوا كثيراً بسبب شهادتهم. بعد صعود الرب، اختار أتباعه في أورشليم شخصاً يدعى متيّاس ليحلّ محل يهوذا الاسخريوطي.