أسقف عام المنيا: الصلح تم دون تعويض أو ضمانات للأقباط برغم أنهم مجني عليهم..

أسقف عام المنيا: الصلح تم دون تعويض أو ضمانات للأقباط برغم أنهم مجني عليهم..

 وأسأل: أين الأمن والدولة؟
أميرة هشام

قال الأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا عقب جلسة الصلح التي حضرها كبار العائلات والآباء الكهنة بالمنيا أمس، على خلفية أحداث العنف التى وقعت هناك بين أقباط ومؤيدين للرئيس المعزول مرسي، أنه تم الصلح دون ضمانات ودون تعويض للأقباط. وأضاف الأنبا، أنه لاحظ استياء البعض علي شبكات التواصل الاجتماعي ( فيسبوك وتويتر) من هذا الصلح الذي تم دون ضمانات ودون تعويض للأقباط.

أضاف في تصريحات خاصة لـ”بوابة الاهرام” أنه تواردت إليه انطباعات الاستياء والامتعاض من بعض المواطنين الأقباط قائلين:” إحنا اللي مجني علينا واحنا نصطلح ومفيش أي ضمانات أو تمن أو مراعاة للخسائر التي بلغت نحو 3 ملايين جنية ونصف المليون”.

وأشار إلي أنه متعاطف مع هؤلاء المستائين فعندما تسعي أرملة للاقتراض لعمل مشروع لكسب عيشها وتخسره أو شخص يسخر بيته فهو شعور بالقهر والظلم أن يخسر كل شىء ويقبل بالتصالح دون ثمن أو ضمانات أو شروط وهذا يضع عبئا علي أجهزة الدولة المتوارية عن المشهد.. أين الأمن والقانون ومؤسسات الدولة؟.

متابعا: الحكومة لم تشر إلي تعويضات الأقباط عن خسائرهم في هذا الأحداث برغم أن السلب والنهب تم علي مرآي ومسمع من الكل ولم توجد جهة عرضت مساعدتهم، وركز المتصالحين علي تجاوز الأزمة واتخاذ الاحتياطات اللازمة لعدم حدوث ذلك مرة أخري.

نافيا وجود اتجاه داخل الكنيسة لتعويض هؤلاء الأقباط قائلا: إن هذا له مخاطره ولأن النقود في الكنيسة -وهي أموال تبرعات من القادرين- وفقا لتعبيره تكون للفقراء والمرضي والأيتام ولكن لن نعوض مواطنين كان سرقهم ونهبهم علي مرآي ومسمع من الجميع، فهذه مسئولية الدولة وليس من المنطق والعدل أن تقوم الكنيسة بتحمل عبء خسارة المواطنين.

وعن وقوع أحداث عنف ضد الأقباط في مركز الواسطي بمحافظة بني سويف أمس بعد هدوء أحداث المنيا وعقد الصلح قال الأنبا مكاريوس أعتقد أن الوضع قابل للاشتعال في أي مكان علي خلفية الظروف التي تعيشها البلاد والاحتقان الموجود.

بوابة الأهرام