الأنبا أرميا: الاعتداءات على الأقباط طالت 86 كنيسة ودور خدمات.. و39 منزلاً و93 منشأة تجارية

الأنبا أرميا: الاعتداءات على الأقباط طالت 86 كنيسة ودور خدمات.. و39 منزلاً و93 منشأة تجارية

اثار تدمير الاخوان لكنائس المنيا أعلنت الكنيسة الأرثوذكسية على لسان الأنبا أرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافى القبطى، أول إحصائية كنسية عن الاعتداءات التى شهدتها الكنائس والأقباط من قبل الإخوان وحلفائهم منذ الأربعاء الماضى، حتى أمس الأول، وتظهر اعتداءات كلية وجزئية على 64 كنيسة وديراً على مستوى الجمهورية، والاعتداء على 22 مبنى كنسياً موزعاً على مبانى خدمات للكنائس وقاعات للعزاء وملاجئ أيتام ومدارس قبطية ودور للكتاب المقدس والجمعيات القبطية، والاعتداء على 39 منزلاً، ونهب وسرقة وحرق 75 محلاً تجارياً، و15 صيدلية، و3 فنادق، و58 أتوبيساً وسيارة مملوكة للكنائس والأقباط فى مختلف المحافظات.

وكانت الكنيسة خصصت، خطاً ساخناً، برقم «24882591»، لتلقى استغاثات الأقباط فى حالات حرق الكنائس، والاعتداء عليها، وتلقى البلاغات من المسيحيين فى حالة ترويعهم على أن تبلغ الكنيسة على الفور الجهات المعنية بما يصلها.
وحذرت بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية فى بيان موقع من القمص رويس مرقس، وكيل عام البطريركية، من انتشار منشورات منسوبة للأقباط فى الشارع السكندرى، تحوى معلومات مغلوطة عن نجاح الأقباط فى إسقاط الإسلاميين عن الحكم وإسقاط الدستور ومجلس الشورى، واتجاههم للأمم المتحدة لرفع دعوى للاستقلال الذاتى عن مصر، وطرد المسلمين منها، وأنهم نجحوا فى السيطرة على الجيش والشرطة والدبلوماسية الخارجية وحصلوا على معلومات حساسة من أبنائهم فى أجهزة المخابرات العامة والأمن الوطنى عن تفجيرات تهز مصر فى الأيام المقبلة.

وقال مرقس، إن المنشور الذى انتشر فى الشارع السكندرى بعد فض اعتصام رابعة، ونسب كذباً للأقباط، يحمل فى مضمونه ما يفيد شماتة الأقباط فى سقوط الرئيس المعزول والدستور الإسلامى، ويحث الأقباط على استكمال أجندتهم حتى طرد المسلمين من مصر وتحويل مساجدهم إلى كنائس، مضيفاً: «واضح من صيغته الركيكة جداً وأسلوبه الساذج أن هذا المنشور كتبته فئة ضالة ونسبته للأقباط لإشعال نيران الفتنة فى هذا الوقت العصيب الذى تمر به البلاد، ونعتقد أن هذه الفئة هى التى حرقت الكنائس والمساجد ومؤسسات الدولة وتريد حرق مصر بأكملها، ورأينا ضرورة الرد لأننا نتوقع المزيد من محاولات الوقيعة بين الملايين من المسلمين والأقباط، فعلى سبيل المثال لا الحصر، يقول كاتب المنشور استطعنا -يقصد الأقباط- أن نسقط للإسلاميين دستورهم ورئيسهم ومجلسهم، وكأنه يعتبر أن جموع المصريين التى تخطت الثلاثين مليون مصرى كانوا من الأقباط، كما يبشر صاحب المنشور أن الأقباط سيطروا على الجيش والداخلية والدبلوماسية الخارجية، وهذا لا يحتاج إلى تعليق، وقال إننا نسعى إلى رفع قضية لدى الأمم المتحدة للمطالية بالاستقلال متناسياً موقف الكنيسة الرسمى والمعلن من رفض أى تدخل خارجى واعتبار ما حدث شأناً داخلياً، كما نسى الكاتب أن الأمم المتحدة ليست جهة لرفع قضايا وصدور أحكام، كما ذكر أن أبناءنا فى المخابرات والأمن الوطنى أكدوا وجود تفجيرات فى الفترة المقبلة، مع أنه لا يوجد قبطى واحد فى أى من هذين الجهازين، ومثل هذه الأفعال الصبيانية تمثل لعباً بالنار فى توقيت حرج وحساس لمصرنا التى نحبها جميعاً بالحق، ونصلى جميعاً أن يقيها الله كل مكروه».

وقال جوزيف ملاك، الناشط القبطى، إن هذا المنشور الذى تحذر منه الكنيسة منتشر بكثافة فى غرب الإسكندرية، خصوصاً منطقة العجمى، ويخشى الأقباط من أن يكون مبرراً للبسطاء من قاطنى تلك المنطقة للاعتداء على الأقباط والكنائس، مهيباً بجميع المصريين المخلصين أن يتوخوا الحذر فى الأيام المقبلة فى ظل محاولات الوقيعة بين جموع الشعب.

من جهة أخرى، قالت الكنيسة الكاثوليكية فى بيان رسمى، إنه لا صحة لما نشرته وكالة «أسوشيتدبرس» الأمريكية، من قيام أنصار الإخوان ببنى سويف، باختطاف ثلاث راهبات من مدرسة الفرنسيسكان وعرضهن فى الشوارع باعتبارهن «أسرى حرب»، وقالت الكنيسة فى بيان لها، على لسان الأب هانى باخوم، سكرتير الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك، إن البطريركية تؤكد كذب ما يتداول فى وسائل الإعلام عن اختطاف راهبات بنى سويف، مشيراً إلى أنهن لم يختطفن وإنما نشب حريق بالمدرسة، فذهبن خوفاً من الحريق للاحتماء فى منزل سيدة مسلمة.

الوطن