الباباوان فرنسيس وبندكتس في خطاب من القلب إلى القلب

الباباوان فرنسيس وبندكتس في خطاب من القلب إلى القلب

قام البابا بندكتس السادس عشر بخطاب علني منذ اليوم الأخير الذي كان فيه بابا روما! وهل تعلمون لماذا؟ لأنّ اليوم يصادف الذكرى الخامسة والستين على سيامته الكهنوتية وفيه عبّر عن امتنانه الكبير لله على مسيرته الطويلة في الكهنوت وعلى “الخير” الذي غمره فيه البابا فرنسيس.

توجّه إلى البابا فرنسيس وإلى الكرادلة المجتمعين داخل قاعة كليمنتين في الفاتيكان لمناسبة مرور خمسة وستين عامًا على سيامته الكهنوتية وقال باللغة اليونانية “Efkaristomen”ومعناها (لنقدّم الشكر) مشيرًا إلى أنّ “هذا ما يمكنه قوله في هذه المناسبة”.

“أشكركم! أشكر كل شخص منكم! أشكر الأب الأقدس على خيركم من اليوم الأول على انتخابكم، كل يوم من حياتكم هنا يؤثّر بي… إنّ صلاحكم هو مكان أشعر فيه بأني محميّ” مؤكّدًا أنّ البابا فرنسيس “سيقدر أن يسير بنا صوب درب الرحمة الإلهية مظهرًا طريق يسوع المؤدي إلى الآب”.

وعاد من جديد ليتحدّث عن كلمة “Efkaristomen” ليخبر عن صديقه الذي نشرها على كل تذكاراته عندما سيم كاهنًا. وعاد ليفسّر من جديد معناها العميق الذي لا يقتصر على كلمة شكر لإنسان عادي إنما “يسوع تحوّل إلى ذبيحة شكر على الصليب متألمًا ومعانيًا من الشر المتفشّي في هذا العالم”. وكان منذ أن قدّم استقالته عام 2013، لم يظهر سوى مرات قليلة.

أما البابا فرنسيس فقال لسلفه البابا بندكتس السادس عشر: “لا تزالون تخدمون الكنيسة وأنتم لا تتوقفون عن المساهمة بشكل فعّال من خلال قوّتكم وحكمتكم حتى تنمو. من خلال المساهمة في الكنيسة وفي رسالتها من الدير الصغير للمعلّم الصالح في الفاتيكان وأنتم تمثّلون هذه الزوايا غير المنسية التي تحاول ثقافة الهدر اليوم أن تحتال على الناس عندما يتقدّمون في السن وتخور قواهم”.

صلّى البابا فرنسيس على نية أن يواصل سلفه بأن يشعر بيد “الله الرحوم الذي يدعمكم” وأن يخبر ويحمل شهادة محبة الله وأن يرنّم بفرح مع القديسين بطرس وبولس بينما يسير صوب لبّ إيماننا”.