البابا فرنسيس يبدأ من موزمبيق جولة إفريقية

البابا فرنسيس يبدأ من موزمبيق جولة إفريقية

متابعة لزيارة قداسة البابا فرنسيس من القاهرة – ناجى كامل

ستقبل الاف الاشخاص البابا فرانسيس لدى وصوله الى موزمبيق مساء الأربعاء، المحطة الأولى في جولته الأفريقية التي سيتوجه خلالها إلى مدغشقر وموريشيوس حيث يتوقع ان يدعو الى السلم والعدالة الاجتماعية.

ويختتم البابا (82 عاما) ثاني جولاته في القارة الافريقية في جزيرة مورسيوش السياحية التي سيزورها الاثنين.

وهبطت الطائرة التي تقل البابا بعيد الساعة 18:00 (16:00 ت غ) في مطار مابوتو الدولي، حيث استقبله الرئيس الموزمبيقي فيليب نيوسي قبل ان يشاهد رقصات تقليدية.

وهتف مواطنون متحمسون بحياة البابا وهم يحاولون رؤيته قبل توجهه الى وسط العاصمة بالسيارة.

وكان البابا يوحنا بولس الثاني آخر حبر أعظم يزور موزمبيق عام 1988.

ومن المتوقع أن يتطرق الحبر الأعظم إلى عملية السلام الهشة في البلاد والدمار الذي سببه إعصاران متتاليان في وقت سابق هذا العام والانتخابات العامة المرتقبة.

وتأتي الزيارة التي تستمر ثلاثة أيام إلى موزمبيق بعد شهر على توقيع اتفاق سلام تاريخي بين الحكومة وحركة التمرد السابقة “حركة المقاومة الديموقراطية لموزمبيق” (رينامو) التي أصبحت أكبر حزب معارض.

ودمرت الحرب الأهلية التي استمرت 16 عاما المستعمرة البرتغالية السابقة ولم يتخل متمردو رينامو بعد عن أسلحتهم بالكامل.

وسيزور البابا أيضا جزيرة مدغشقر في المحيط الهندي وجارتها الأصغر جزيرة موريشوس. وتقع الجزيرتان قبالة الساحل الشرقي لإفريقيا.

ويرى مراقبون اختياره لبعض أفقر دول العالم بادرة تضامن من رجل دين كان يتردد مرارا إلى الأحياء الفقيرة في الأرجنتين التي يتحدر منها.

والحبر الأعظم الملقب ب”بابا الفقراء” لن يكون لديه وقت سوى لزيارة مابوتو في موزمبيق.

يبدي الكثير من المواطنين حماسة لزيارة البابا.

وبعد موزمبيق يتوجه البابا إلى مدغشقر أحد أفقر بلدان العالم يعيش ثلاثة أرباع سكانه بأقل من دولارين يوميا.

وسيتحدث البابا خصوصا أمام عمال في مقلع للحجارة في الجزيرة ذات الغالبية المسيحية.

وسيختتم البابا رحلته بزيارة خاطفة لموريشيوس الديموقراطية المستقرة الواقعة شرق مدغشقر.

وتريد هذه الجمهورية الصغيرة التي يشكل الهندوس 52 بالمئة من سكانها لكنها تضم أقليتين كبيرتين مسيحية (30 بالمئة) — معظمها كاثوليكية — ومسلمة (18 بالمئة)، الاحتفاء بتنوعها الثقافي والديني.