الكاثوليك في الفيليبين يرافقون المسلمين في صوم رمضان

الكاثوليك في الفيليبين يرافقون المسلمين في صوم رمضان

إعداد مراسل الموقع – من القاهرة – ناجى كامل ، نقلا عن اليتيا

في مدينة ماراوي التي تمزقها الحرب، دعت الكنيسة الكاثوليك إلى بدء شهر رمضان، على غرار المسلمين، بالصلاة والصوم وخدمة الفقراء.

وفي بادرة تضامن، انضم الكاثوليك في الفيليبين إلى المسلمين في ماراوي لبدء شهر رمضان. وشارك حوالي ألف مسيحي ومسلم في الاحتفال السنوي الذي أقيم تحت شعار “متحدون مع رمضان” وترأسه الأسقف الكاثوليكي في ماراوي.

منذ سنة 1979، تشجّع الكنيسة العائلات المسيحية على “مرافقة” سكان المدينة المسلمين بالصوم والصلاة وخدمة الفقراء. هذا العام، يأتي هذا الحدث في فترة عصيبة جداً للمسلمين والمسيحيين في ماراوي. فقد خلّف صراع بين إرهابيين مناصرين للدولة الإسلامية وعناصر القوى الحكومية الدمار وهجّر 400000 مسلم ومسيحي من ماراوي، المدينة الوحيدة في الفيليبين ذات الأكثرية المسلمة.

صرّح الأب غاري ألفارادو، رئيس مجموعة “متحدون في ماراوي”، أن الكاثوليك بحاجة إلى التعبير عن المزيد من التضامن مع إخوتهم وأخواتهم المسلمين بعد دمار المدينة. واعتبر رينالدو برنيدو، أمين السر التنفيذي للمجموعة، أن الحدث يساعد على تعزيز الرابط بين أتباع الديانتين.

من جهته، أثنى سلطان ماراوي عبدول حميد الله أتار على الصوم كطريقة لـ “تغيير ذات كل إنسان”، داعياً إلى أن يُرشد رمضان نحو المصالحة والسلام.

بعد ستة أشهر من تحرر ماراوي، تُسجَّل عودة بطيئة للمسيحيين المهجرين إلى ماراوي التي لحق بها دمار كبير. وذكر بارنيدو أن المسلمين كانوا يتعايشون بسلام مع المسيحيين في المدينة لغاية السنة الفائتة. يُذكر أن كاتدرائية القديسة مريم التي بُنيت قبل 84 عاماً هي من بين الأبنية التي دمرتها القنابل أثناء تحرير المدينة.