الكاردينال ساندري اطلق نداءً من زحلة للإفراج عن المطرانين المخطوفين في سوريا

الكاردينال ساندري اطلق نداءً من زحلة للإفراج عن المطرانين المخطوفين في سوريا

كما والتقى بعائلات سورية نازحة

زحلة, 27 مايو 2013 (زينيت) –

أطلق رئيس مجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان الكاردينال ليوناردو ساندري نداءً صارماً للإفراج عن المطرانين المخطوفين في سوريا بأسرع وقت ممكن، كما دعا اسكات السلاح ومنع العنف في المنطقة.

كلام الكاردينال ساندري جاء خلال ترأسه قداساً احتفالياً في كنيسة مقام سيدة زحلة والبقاع، بدعوة من سيادة المطران عصام يوحنا درويش .

وكان الكاردينال ساندري وصل الى مقام سيدة زحلة والبقاع برفقة السفير البابوي في لبنان غابريال كاتشيا، وأعد له استقبال رسمي وشعبي حاشد بمشاركة اساقفة المدينة وفاعلياتها، وتوجه الجميع الى كنيسة المقام حيث ترأس الكاردينال ساندري قداساً احتفالياً شارك فيه السفير البابوي والمطران درويش، وحضره الأساقفة: منصور حبيقة، بولس سفر، الياس رحال، اندره حداد، جورج المر والأرشمندريت تيودور غندور ممثلاً المتروبوليت اسبيريدون خوري، رئيس عام الرهبنة الباسيلية الشويرية الأرشمندريت سمعان عبد الأحد، رئيس عام الرهبنة المخلصية الأرشمندريت جان فرج، رئيس عام الرهبنة البولسية الأب الياس آغيا، الرئيسة العامة للراهبات المخلصيات الأم تريز روكز،  كما حضر القداس وزير الثقافة كابي ليون والنواب طوني ابو خاطر وجوزف صعب المعلوف، والنواب السابقون الياس سكاف، سليم عون ويوسف المعلوف، مدير عام وزارة الزراعة المهندس لويس لحود، رئيس بلدية زحلة – المعلقة المهندس جوزف دياب المعلوف، وممثلين عن التيار الوطني الحر، القوات اللبنانية، الكتائب اللبنانية، تيار المردة، التجمع الزحلي العام، حزب الإتحاد السرياني والوطنيين الأحرار.

في بداية القداس القى المطران درويش كلمة رحب فيها بالكاردينال ساندري في زحلة “دار السلام” ، وقال ” إن زياريكم الكريمة لمدينة زحلة تشرّفنا، وتمسنا في الصميم، مدينة زحلة اليوم ترحب بسفير مسيحيي الشرق الذي يجمع كل المخلصين بإسم الآب”

وتابع ” ألأساقفة الكاثوليك والأرثوذكس في زحلة يعملون بجهد بهدف توحيد الكنائس ، واليوم نصلّي من أجل كل المسيحيين لكي يعيشوا الوحدة والشركة مع الله الآب، فبإسم هذا التقارب بين الكنائس نتمنى ان تتحقق هذه الوحدة في المستقبل عبر تحديد تاريخ موحد للإحتفال بعيد الفصح المجيد.”

وختم درويش ” ان الدور الذي تلعبه اليوم ابرشيتنا في زحلة هو احياء التقارب بين الزحليين والبقاعيين عبر اقامة حوار محبة مفتوح بينهم. ان استقبال اخوتنا المسلمين في كنيستنا والإستماع اليهم ومحبتهم هو غنى للجميع ويحافظ على السلام عبر احياء الثقة بين المؤمنين بالله الواحد.

وفي نهاية الكلمة قدم سيادته للكاردينال ساندري بإسم اهالي المدينة صليباً مذهباً  مرصعاً بالأحجار الكريمة ، عبرون محبة ، كما قدم للسفير البابوي ايقونة السيد المسيح.

من ناحيته رئيس بلدية زحلة – المعلقة  رحب بضيف زحلة الكارينال ساندري وقال ” زيارتكم اليوم تشرّفنا وتملأنا فرحاً وأملاً، بإستقبالكم موفداً شخصياً لقداسة البابا فرنسيس وحاملاً الينا بركته الرسولية، كلّنا أمل ان تتمكنوا من خلال زيارتكم الإطلاع عن كثب على أوضاع مسيحيي الشرق”

وقدم بإسمه وبإسم المجلس البلدي في زحلة ” المدينة المسيحية الأكبر في لبنان والشرق” كتاباً عن تاريخ زحلة ولوحة زيتية للمدينة.

 وبعد الإنجيل المقدس القى الكاردينال ساندري عظة جاء فيها ” أشكر الرب اليوم على هذا الإحتفال الذي اجتمع فيه المسيحيون المخلصون لسيدة زحلة والبقاع، إن والدة الإله تتقبل كل الصلوات المرفوعة من الجماعات المسيحية في لبنان، ونحن نشعر بأهمية الوحدة مع اخوتنا الأرثوذكس ، دون ان ننسى اشقاءنا المسلمين الذين يكرمون العذراء مريم “

وأضاف ” العذراء مريم تعرف ما في قلب كل واحد منا ، وتسمع تأوهات المتألمين، وهي تفرح  لفرح الأمهات والأولاد، وهي تتلقف النفس الأخير للمنازعين، يجب الا نتعب من الصلاة وتسليم انفسنا الى الله . لقد قال يسوع المسيح وكرر قداسة البابا فرنسيس ، الشيطان يحاول ان ينزع منا الفرح ، فلنطلب الفرح من المسيح عندها لا أحد يستطيع ان يسلبنا هذه النعمة”

وتابع ” فليسكت السلاح ! فليتوقف العنف ! ولتستطع صورة الله الرحيم في كل واحد منا”

وختم ” نوجه صلاتنا اليوم بشكل خاص الى والدة الإله من أجل المطرانين والكاهنين المخطوفين في سوريا منذ وقت طويل، فلتمنحهم الرجاء وتقويهم في منحتهم، ونوجه نداءً صارماً من اجل اطلاق سراحهم وعودتهم الى عائلاتهم وكنيستهم.

وفي ختام القداس قدم الكاردينال ساندري الى المطران درويش ميدالية خاصة بالفترة الممتدة بين استقالة البابا بندكتوس السادس عشر وبين انتخاب البابا فرنسيس، وهي مرحلة مهمة جداً في تاريخ الكنيسة بحسب الكاردينال ساندري الذي قدم ايضاً ميدالية زيارة البابا بندكتوس الى لبنان ، الى رئيس البلدية . 

وبعد القداس  انتقل الكاردينال ساندري برفقة السفير البابوي الى مطرانية سيدة النجاة حيث أقام المطران درويش غداءًعلى شرف الضيف الكبير.

بعدها التقى الكاردينال ساندري مع بعض العائلات السورية النازحة الى زحلة واستمع الى اوضاعهم وعن ظروف مغادرتهم سوريا، ونقل اليهم تضامن الباب فرنسيس معهم، صلاته من أجل انتهاء معاناتهم في وقت قريب.